قال أمس وزير الخارجية الروسي لافروف إن بلاده تواصل العمل من أجل تحسين العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، مشيراً إلى أن روسيا قد اقترحت على تركيا ونظام بشار الأسد العودة إلى اتفاق أضنة.
ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت عن صحيفة حريييت التركية، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بطلاب معهد موسكو الدولي للعلاقات الدولية “MGIMO” في إطار بدء العام الدراسي في روسيا وفي إطار “يوم المعرفة” في 1 سبتمبر/أيلول.
وألقى وزير الخارجية الروسي لافروف كلمة أمام الطلاب وقدم تصريحات مهمة حول القضايا العالمية والإقليمية.
وزير الخارجية الروسي لافروف يشرح آخر جهود روسيا في ملف العلاقات بين تركيا ونظام الأسد
لافروف أشار إلى جهود روسيا في تحسين العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، مؤكدًا أن وزارة خارجية بلاده قدمت مسودة خارطة طريق لهذا الغرض في شهر يونيو/حزيران من هذا العام لجميع نظرائهم، وأن هذه المسودة قيد التقييم حاليًا وأن المفاوضات جارية لجعلها قابلة للموافقة العامة.
كما اقترح لافروف عودة تركيا ونظام الأسد إلى اتفاق أضنة الذي وُقع في عام 1998 بهدف الحد من تهديدات الإرهاب.
للإطلاع على اتفاقية أضنة، إضغط هنا.
وأوضح أن هذا الاتفاق ما زال ساري المفعول ولم يلغي، وأنه ينص على حق تركيا في نقل هياكل مكافحة الإرهاب بموافقة دمشق إلى عمق محدد من الأراضي السورية لمكافحة التهديد الإرهابي.
“الولايات المتحدة عقبة أمام تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد”
وزير الخارجية الروسي لافروف أشار إلى أن أحد أبرز عوائق تحسين العلاقات بين تركيا وسوريا هو التدخل الأمريكي وتقديم الدعم من قبل الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية في شمال سوريا.
وأوضح أن وجود الولايات المتحدة وأنشطتها غير القانونية في شمال شرق سوريا يعتبرون عائقًا آخرًا، حيث تشجع الولايات المتحدة الجماعات الكردية المتطرفة التي تعتبرها تركيا تهديدًا لأمنها وتشجعها على السعي للانفصال. وأشار إلى أن هذه المشكلات مرتبطة ببعضها البعض.
لافروف أشار أيضًا إلى قرار روسيا بعدم تمديد اتفاق الحبوب في شهر يوليو/تموز، مضيفاً “أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيتم شحن الحبوب الروسية مجانًا إلى 6 دول محتاجة خلال قمة روسيا-أفريقيا. العمل على ذلك بالفعل قائم”.
وأشار إلى أن الخطة تتضمن شحن 50,000 طن من الحبوب الروسية مجانًا لكل دولة محتاجة، وأضاف لافروف أن الدول التي ستتلقى الحبوب الروسية مجانًا هي بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا.
لافروف تحدث أيضًا عن مدى استمرار وجود الجيش الروسي في أوكرانيا، وقال: “خلال مناقشة غير رسمية مع بعض زملائي في قمة بريكس، طُرح عليّ سؤال حول مدى الدفاع الذي يجب أن تقوم به الدول الغربية لضمان فوز أوكرانيا في ساحة المعركة. قلت إنه لا يمكنني التنبؤ بذلك، وأن هناك أمثلة في التاريخ، مثل كيفية الوصول إلى الأهداف في العراق وأفغانستان، وهو ما استغرق وقتًا طويلًا”، مما يشير إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد تستمر لفترة طويلة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.