انهيار أرضي في أزرينجان.. كيف حدث وما أسباب وقوعه؟
وقع مؤخراً انهيار أرضي في أزرينجان، إذ شهدت قرية تشوبلار “Çöpler” التابعة لولاية إرزينجان شرق منطقة الأناضول، انهيارًا أرضيًا مفاجئًا لأحد مناجم الذهب، نتجَ عنه فقدان 9 عمال حُوصروا تحت كتلة ترابية ضخمة، الحادث وقع خلال فترة نشاط عملية التعدين.
ما أسباب وقوع انهيار أرضي في أزرينجان؟
ووفقاً لما نقله فريق كوزال نت، أفاد وزير الداخلية التركية علي يرلي كايا، أن ثقل التراكم الزائد للتربة والبالغ 10 ملايين متر مكعب كان السبب الرئيسي وراء وقوع انهيار أرضي في أزرينجان، وقد زحفت الكتلة الترابية مسافة قُدرت بـ 800 متر، ما دفع فرق الإنقاذ والطوارئ إلى مكان الحادث، لتدارك الموقفِ قبل استفحال الأضرار بخاصة على حياة العمال.
سرعان ما وصلت مؤازةُ فرق إنقاذ من تسع ولايات مجاورة لتقديم النجدة والدعم للمتضررين، في حين تابعت السلطات التركية دراسة أسباب الحادث وتحليلها، واتخذت الإجراءات اللازمة تفاديًا لتكرار حوادث مشابهة في المستقبل.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “يني شفق” فقد جرى إحالة ستة من ثمانية مشتبه بهم إلى المحكمة بطلب اعتقال في إطار التحقيق في انهيار التربة الذي وقع في منطقة المناجم في إرزينجان. كما جرى اعتقال ستة أشخاص، بينهم مدير الشركة المشغلة للمنجم الذي يحمل الجنسية الكندية، بينما تم إطلاق سراح شخصين بشروط الرقابة القضائية.
فما الانهيار الأرضي وما أسبابه الطبيعية والبشرية؟
الانهيار الأرضي أو الانزلاق الأرضي، مصطلح يشير إلى مجموعة واسعة من الحركات الأرضية، منها الانهيارات المُنحَدريّة والسقوط الصخري الناتج عن اتساع التصدعات إضافةً إلى السريان الطيني والسيول الوحلية.
وتحدث عادةً في المرتفعات ذات التدرُّجات المنحدرية الحادة أو المعتدلة، خاصة بين السلاسل الجبلية.
الأسباب الطبيعية:
- التشبُّع الناتج عن تسرُّب مياه الأمطار وذوبان الثلوج.
- ارتفاع منسوب المياه الجوفية، أو ازدياد ضغط المياه المسامية.
- انعدام البنية النباتية الرأسية ومغذيات التربة.
- حرائق الغابات التي تستمر من 3 إلى 4 أيام.
- تآكل سفوح المنحدرات، بمياه الأنهار أو ضربات أمواج المحيطات.
- الاهتزازات الزلزالية التي تُحدث شقوقًا واسعة، تؤدي في الآخِر إلى انهيار أرضي.
- الثوران البركاني الناجم عن انصهار الصخور المتينة العامل الأول لتماسك التربة.
ومن الأسباب البشرية:
- انحسار الغطاء النباتي، من إزالة الغابات والأراضي الزراعية.
- اهتزازات وارتجاجات بسبب الآليات الثقيلة وما يرافقها من عمليات التجريف والحفر.
- التفجير والتعدين مثل ما حصل في حادثة منجم الذهب في أرزينجان.
ويمكن إجمال ما سبق أنّ أي خلل في التربة وبنيتها، سواء بفعل طبيعي أو بشري فإنّه يجعلها عرضةً للانهيار في أي لحظة.
إعداد وتحرير: علاء الدين يوسف
التعليقات مغلقة.