رد تركي “بالمثل” على قمة الاتحاد الأوروبي!
بعد القرارات التي اتخذتها قمة الاتحاد الأوروبي التي جمعت زعماء دول وحكومات دول الاتحاد الأوروبي بخصوص تركيا، جاءت خطوة مضادة من الحكومة التركية في العاصمة أنقرة.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن صحيفة “milliyet” التركية، فإن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لن يحضر اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل في 29-30 أبريل/نيسان 2024.
وفي قمة الاتحاد الأوروبي لقادة الدول والحكومات التي عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل في 17-18 أبريل /نيسان 2024، جرى اتخاذ سلسلة من القرارات المتعلقة بتركيا وعبرت وزارة الخارجية التركية عن استيائها.
في 1 مايو/آيار 2004، وقد جرى إكمال أكبر توسع في تاريخ الاتحاد الأوروبي بانضمام 10 دول جديدة: وهي التشيك وهنغاريا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا ومالطا وجمهورية قبرص الشمالية الرومانية.
ومؤخراً، جرى الترتيب لعقد برنامج يشمل اجتماعات على مستوى الوزراء في 29-30 أبريل/نيسان 2024.
وقد تمت دعوة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أيضًا للحضور، إذ سيتم عقد حفل احتفالي في مركز الفنون الجميلة “Bozar “في العاصمة البلجيكية بروكسل في 29 أبريل/نيسان 2024 بمناسبة الذكرى العشرين لتوسع الاتحاد الأوروبي السالفة الذكر.
رد تركي بالمثل على قرارات قمة الاتحاد الأوروبي
وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن تركيا لن تحضر هذا الحدث، ففي اجتماع العمل الذي سيجمع وزراء الاتحاد الأوروبي مع وزراء الدول المرشحة في 30 أبريل/نيسان، لن يحضر الوزير التركي هاكان فيدان.
وبهذا، ستقوم تركيا بخطوة مهمة ضمن سياق تنفيذ التعبير الذي ذكر في بيان وزارة الخارجية التركية “سنناقش حوارنا مع الاتحاد الأوروبي، ضمن إطار المعاملة المتبادلة، استنادًا إلى سرعة، ومستوى، ونطاق الخطوات التي ستتخذها الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا في المستقبل”.
الجدير بالذكر، أن تركيا تخوض مفاوضات طويلة ومعقدة تتسم بالمماطلة والتسويف من قبل الجانب الأوروبي للانضمام إلى دول الاتحاد الأوروبي، الذي يراوغ المطالب التركية منذ ما يقارب 20 عاماً، دون احراز تقدم يُذكر في هذا الملف الشائك.
وتعتبر قضية المهاجرين غير الشرعيين الذي يهرولون من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان من أبرز القضايا التي تتسلح بها أنقرة في مواجهة الصلف الأوروبي في قبول عضويتها لدى الاتحاد الأوروبي، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي لتقديم حزم كثيرة من الدعم المالي لأنقرة للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.