في الوقت الذي تستمر فيه الاتصالات والجهود لتطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، عُقدت قمة حاسمة أخرى في موسكو أمس بعد الاجتماع الأول الذي عقد على مستوى رؤساء أجهزة المخابرات ووزراء الدفاع منذ 11 عاما، نهاية العام الماضي.
ووفقا لما ترجمه فريق كوزال نت، عقد اللقاء حول سوريا على مستوى نواب وزراء الخارجية بين تركيا وروسيا وسوريا وإيران، واتفق الطرفان” تركيا ونظام الأسد” على مواصلة المشاورات.
جهود تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد مستمرة
وبعد الاجتماع الذي عقد على مستوى رؤساء أجهزة المخابرات في العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة كل من وزير الدفاع الوطني التركي خلوصي أكار ورئيس المخابرات التركية الوطنية هاكان فيدان في ديسمبر /كانون الأول 2022، عقدت أمس قمة أخرى.
القمة الثانية للتطبيع بين تركيا ونظام الأسد في موسكو
وعُقدت أمس مشاورات رباعية بين نواب وزراء الخارجية لكلٍ من تركيا وروسيا وسوريا وإيران في موسكو خلال 3-4 نيسان/أبريل.
وخلال الاجتماع، ناقش المشاركون تحضيرات اجتماع وزراء الخارجية المقبل، كما عبر كل بلد عن موقفه ورأيه بشفافية ووضوح.
المشاركون حددوا منهجية بلادهم
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه “عُقدت مشاورات رباعية بين نواب وزراء الخارجية لكلٍ من تركيا وروسيا وسوريا وإيران في موسكو خلال 3-4 نيسان/أبريل، حيث تمت مناقشة الأمور المتعلقة بتحضير لقاء وزراء الخارجية لكل من تركيا وسوريا.
وقد حدد المشاركون توجهات بلادهم حول القضايا العالقة بصراحة ووضوح، واتفقوا على استمرار الاتصالات.
قرار “الاستمرار بالمشاورات“
وفي هذا السياق، اتفق المشاركون على مواصلة المشاورات. وشارك وفد تركي وعلى رأسه نائب ومساعد وزير الخارجية التركية بوراك أكتشابار، في اجتماعً برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وزارة الخارجية الروسية.
الاجتماع كان مغلقا
وقد حضر الاجتماع ممثل رئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص بالدول العربية وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، ومساعد وزير الخارجية الإيراني والمستشار للشؤون السياسية علي أصغر حاجي، وممثل سوريا نائب وزير الخارجية عيمن سوسن.
وقد كان الاجتماع مغلقا أمام الصحافة.
“سنجتمع كقادة“
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في يناير/كانون الثاني الماضي، خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي بوتين، حول مسألة سوريا “بدأنا عملية التطبيع باجتماع مسؤولي المخابرات ووزراء الدفاع لروسيا وتركيا وسوريا في موسكو. وسنجتمع مجددًا كثلاثيات بوزارات الخارجية. وبعد ذلك، سنجتمع كقادة وفقًا لتطورات المنطقة. هدفنا هو تحقيق الهدوء والسلام في المنطقة.”
بشار الأسد اشترط شرطا للتطبيع بين تركيا ونظام الأسد
إضافة إلى ذلك، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” خلال شهر مارس/آذار الماضي، أنه مستعد للقاء مع الرئيس التركي أردوغان شريطة انسحاب الجنود الأتراك من مناطق شمال سوريا.
ترجمة وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.