قالت مخرجة الفيلم الوثائقي ، “من أجل سما” وعد الخطيب ، إن “أزمة اللاجئين هي في الواقع مجموع ما حدث في سوريا ، مؤكدة أنها ليست مشكلة واحدة فقط “.
وأضافت وعد الخطيب أن النظام السوري مع روسيا لا زال يسيطر على سوريا ، بينما تراقب جميع حكومات العالم ذلك وتقبل به ، ثم تخرج للحديث عن قضية اللاجئين كما لو كانوا مشكلة!
ووفقاً لمتابعة كوزال نت ، تستكمل المخرجة الخطيب رحلتها في المهرجانات السينمائية في العديد من الدول بالإضافة إلى تركيا من خلال مشاركتها بفيلمها الوثائقي ” من أجل سما ” الذي يُحاكي المأساة الإنسانية في سوريا.
ويتناول الفيلم الوثائقي تأثير الحرب من وجهة نظر امرأة ، عبر قصة المخرجة نفسها وعد الخطيب ، وهي تخبر ابنتها بما مرت به خلال الانتفاضة السورية في حلب.
وأعربت الخطيب عن رضاها و سعادتها لعرض فيملها الوثائقي في تركيا بعد استضافة مهرجان سينمائي لها في تركيا ، مؤكدة على ضرورة تغيير رأي الناس وقلوبهم وفهمهم لما حدث في سوريا حتى الآن ، ومشيرةً إلى أن فيلمها الوثائقي يعتبر أداة هامة لتحقيق ذلك .
لم يكن لدينا حُرية أو كرامة
وأشارت الخطيب إلى أنها عاشت مع زوجها وابنتها لمدة 5 سنوات تحت القصف ، بينما كانت تصور فيلمها الوثائقي ، مستذكرة الأيام الصعبة التي عاشتها تحت الحصار والقصف بالأسلحة الكيمائية لكل شيء يتحرك بما فيها المدارس التي كانت تقصف من النظام السوري وسوريا وحزب الله وإيران .
وقالت الخطيب أن الأزمة في سوريا لم تنشأ مع انطلاقة الثورة السورية عام 2011 ، مشيرة إلى المشاكل والمعاناة التي كان يعيش بها السوريون في ظل حكم نظام الأسد كالفقر والفساد وغيرها ، تركت المواطنين بلا كرامة ولا حرية ، وهو ما دفع الناس إلى الثورة.
وحول أزمة اللاجئين ، قالت الخطيب أن السوريين تحملوا الكثير من القهر والتعذيب والاعتقال والموت والقصف في الشوارع وفي كل مكان لسنوات طويلة قبل أن يُضطروا للخروج من بلادهم بهدف الحفاظ على أرواحهم وأرواح أطفالهم .
وحول فيلمها قالت الخطيب أنها تعتقد أن الناس سيفهمون أكثر لماذا كنا مجبرين على مغادرة بلادنا عبر القصص المأساوية التي استعرضها الفيلم.
ونوهت الخطيب أن الفيلم الوثائقي ” من أجل سما ” المُنتج عام 2019 ، لا يزال يقدم للعرض في دولٍ كثيرة حول العالم حتى يومنا هذا ، وهو ما يزيد تسليط الضوء على قضية السوريين وما عاشوه من معاناة على حد تعبيرها.
التعليقات مغلقة.