محافظ دير الزور: تسليم حقول النفط للدولة وحل أزمة الخبز بالدقيق التركي

أعلن محافظ دير الزور، غسان أحمد، عن بدء فترة جديدة لإعادة تأسيس سلطة الدولة في المنطقة، مشيرًا إلى خطوات ملموسة في مجالات النفط، الكهرباء، الاتصالات، الخبز، الأمن، والنقل.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع قناة “NTV” التركية، أكد أحمد أن حقول النفط الواقعة شرق نهر الفرات، والتي كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش” و”حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”، سيتم نقلها إلى إشراف وزارة النفط السورية واعتبر أن هذه الخطوة تشكّل “مكسبًا كبيرًا لاقتصاد البلاد”.

محافظ دير الزور يعلن عودة مؤسسات الدولة

وأوضح المحافظ أن المباني الحكومية التي تعرضت للنهب من قبل التنظيمات المسلحة وعناصر النظام السوري السابق، تمت إعادة تأهيلها. وأضاف:

“قمنا بإصلاح الأجهزة المدمرة، وفتحنا مراكز جديدة في الميادين، وعشارة، والقرى المحيطة، وتم تأمين الوثائق الرسمية.”

رغم عدم انطلاق خدمة استخراج الهوية بعد، فإن العمل جارٍ لتفعيل جميع مراكز تسجيل السكان خلال شهرين.

حل أزمة الخبز بدعم تركي

في ملف الأمن الغذائي، قال محافظ دير الزور أحمد:

“كانت جودة الخبز سيئة للغاية عند تسلمنا المسؤولية. قمنا بحل المشكلة بالحصول على دقيق أبيض عالي الجودة من تركيا، ونخلطه الآن لتحسين الإنتاج المحلي.”

كما أشار إلى أن الطوابير أمام الأفران اختفت تقريبًا، لكنه حذّر من التأثيرات العالمية لارتفاع أسعار القمح.

وأضاف  أحمد أن إصلاح الجسور، التي دمرت خلال فترات النزاع، يمثل أولوية. فقد تم افتتاح جسر ترابي بعد تجديده، كما تم ترميم جسر العشارة، وتستمر الأعمال لاستكمال الجسور بين ضفتي نهر الفرات خلال أسبوعين.

تحسين شبكة الكهرباء

ذكر أحمد أن المدينة بحاجة إلى 100 ميغاواط من الكهرباء، بينما المتوفر حاليًا لا يتجاوز 30 ميغاواط، وأشار إلى تحسّن واضح في البنية التحتية:

“قمنا بتجديد أعمدة الإنارة، وإصلاح شبكة الكهرباء، وتحسين خدمات النظافة عبر توفير مركبات جديدة.”

مشاكل الاتصالات

وصف المحافظ قطاع الاتصالات بأنه “واحد من أكبر التحديات”، بسبب رداءة كابلات الألياف البصرية، موضحًا أنهم طلبوا دعمًا حكوميًا لحل المشكلة.

الأمن على الحدود

أشاد أحمد بالتقدم في تعزيز الأمن ومكافحة التهريب على الحدود العراقية، مؤكدًا:

“تم تأسيس مراكز شرطة جديدة، وتكثيف الدوريات، ولا توجد تهديدات أمنية على الطرق بين دير الزور وحمص.”

المصالحة الوطنية

أكد أحمد أن سكان دير الزور، بمن فيهم المواطنون الأكراد، يريدون عودة الدولة ووحدة الأراضي السورية، مشددًا:

“الأكراد جزء أصيل من سوريا، وبلادنا تعود إلى شعبها من جديد.”

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.