أفادت مصادر محلية سورية أن هناك نقصا خطيرا في توفر المياه في 658 مخيما من أصل 1633 في شمال سوريا، فيما أشارت منظمات الإغاثة الإنسانية أن بوادر أزمة إنسانية كبرى تلوح في الأفق.
ووفقاً لمتابعة كوزال نت، وفي ظل وباء الكوليرا الذي تفشى بسبب العطش ونقص المياه، حذر منظمات الإغاثة من أن حياة الآلاف من النازحين في خطر.
وفي تصريحات له على خلفية الأزمة، دعا فريق تنسيق الاستجابة لسوريا إلى إعادة دعم المياه المتقطع في أقرب وقت ممكن.
10 آلاف سوري تم التثبت من إصاباتهم بوباء الكوليرا
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن حالات الكوليرا زادت بالتوازي مع نقص المياه خاصة في الجنوب السوري، إذ وصل عدد المصابين إلى 10 آلاف مصاب.
وقال مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق المساعدة د. محمد سالم أن وباء الكوليرا انتشر في المنطقة الجنوبية كلها بسبب تعذر الحصول على مياه شرب نظيفة، مشيرا إلى وجود خشية من انتشار الوباء إلى مناطق إدلب وعملية نبع السلام.
وأضاف سالم ” لسوء الحظ ، وصل الوباء إلى مناطق يعيش فيها أكثر من مليون ونصف المليون شخص”، مشيراً إلى أن المرض ينتشر بمعدل لا يصدق.
يضطرون لشرب الماء القذر
ونوه سالم إلى أن وحدة تنسيق المساعدة تحاول توفير أماكن خاصة حتى لا يتلامس المصابين بمرض الكوليرا مع مرضى آخرين، مشدداً على أن الإجراءات المتخذة غير كافية.
وأكد سالم على أن الوحدة تحاول تقديم الكثير من التوعية والتثقيف الصحي لتقليل عدد المرضى المصابين، مشيرا إلى أنها تعطي الناس حبوب الكلور لتعقيم المياه.
وأعرب سالم عن أسفه من أن الناس لسوء الحظ ، بدافع اليأس ، يضطرون إلى شرب المياه القذرة.
واختتم سالم تصريحاته بالتأكيد على عدم وجود مصادر مياه شرب نظيفة ولا بنية تحتية للصرف الصحي في المخيمات، محذرا من أن حالة الوباء تتطور بشكل سريع وأن هناك حاجة ماسة إلى تدخل جاد.
التعليقات مغلقة.