افتتاح بئر غاز في ريف حمص بحضور وزير النفط السوري

افتتح وزير النفط السوري غياث دياب يوم أمس الخميس بئر غاز جديد في ريف حمص، بطاقة إنتاجية تصل إلى 130 ألف متر مكعب يومياً، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).

ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت، أفادت الوكالة بأن البئر الجديد “تياس 5” تابع لـ”الشركة السورية للنفط”، وتم ربطه بالشبكة الغازية الوطنية لتلبية احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية، مما يساهم في توفير الطاقة للمواطنين.

وتسعى الإدارة السورية الحالية إلى ضمان استقرار أمن الطاقة، لتفادي حدوث أي اختلالات قد تؤثر على الاستقرار العام وتؤخر عملية التنمية في البلاد.

إنتاج النفط السوري خلال السنوات العشر الأخيرة

 

وحسب إحصائيات عام 2015، فإن احتياطيات الغاز المؤكدة في سوريا تقدر بحوالي 8.5 تريليونات قدم مكعب.
ويصل متوسط الإنتاج اليومي من الغاز غير المصاحب للنفط إلى نحو 250 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل 58% من إجمالي إنتاج الغاز في البلاد، بينما يشكل الغاز المصاحب للنفط 28% من الإنتاج، معظمه يأتي من منطقة شرق الفرات.

انخفاض إنتاج النفط السوري في عهد النظام السوري البائد

 

وفي عام 2010، كان النفط يشكل 20% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، وكان يمثل نصف صادراتها وأكثر من 50% من إيرادات الدولة.
وكانت البلاد تنتج 390 ألف برميل نفط يومياً، لكن الإنتاج شهد تراجعاً كبيراً ليصل في عام 2023 إلى 40 ألف برميل يومياً فقط، ما يعكس تأثيرات حكم نظام الأسد البائد والصعوبات الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

ويُستخرج النفط السوري من منطقتين رئيسيتين: الأولى في شمال شرق البلاد، خاصة في الحسكة، حيث تمتاز المنطقة بحقول نفطية كبيرة، أما الثانية فتمتد على طول نهر الفرات حتى الحدود العراقية قرب دير الزور.
كما توجد بعض الحقول الصغيرة في المناطق الجنوبية من الرقة. وبالإضافة إلى النفط، تتركز الموارد الغازية في المناطق المحيطة بتدمر وسط البلاد.

ويُعتبر قطاع النفط أحد أهم مصادر الدخل بالنسبة للاقتصاد السوري، لكن تراجع الإنتاج والدمار الذي لحق بالبنية التحتية أدى إلى تقليص دور هذا القطاع في تعزيز الاقتصاد الوطني السوري.
وقد باتت الحكومة السورية الجديدة تواجه تحديات كبيرة في إعادة تأهيل قطاع النفط، خاصة في ظل العقوبات الدولية، بالإضافة إلى نقص الموارد المالية اللازمة لتطوير حقول النفط وتوسيع قدرتها الإنتاجية.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.