الاحتلال الإسرائيلي يلغي اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا!

مطلع مايو/آيار 2024 الحالي، وفي خطوة احتجاجية متأخرة للغاية على استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة من أكثر من 8 أشهر، أعلنت تركيا تحت الضغط الشعبي عن وقف تام للأنشطة التجارية الخارجية مع الاحتلال الصهيوني، وفي خطوة انتقامية، ستقوم سلطات الاحتلال الصهيوني بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا وفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على المنتجات المستوردة من تركيا.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن موقع صحيفة “bloomberght” باللغة التركية، أوقفت تركيا جميع أنشطتها التجارية مع الكيان الصهيوني حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، فيما تستعد سلطات الاحتلال الصهيوني للرد على هذا القرار.

خطوة انتقامية من الكيان الصهيوني بوقف اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا!

 

ووفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز البريطانية، تعتزم سلطات الاحتلال الصهيوني الإجرامية إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا وفرض تعرفة بنسبة 100% على واردات المنتجات التي لا تشملها الاتفاقية.

وأعلن وزير المالية الصهيوني اليميني المتطرف والمتشدد بتسلئيل سموتريتش، يوم أمس الخميس، أن هذه القرارات تأتي ردًا على خطوة تركيا بوقف التجارة، واصفًا قرار تركيا بأنه “انتهاك خطير للاتفاقيات التجارية الدولية”.

كما سيتم عرض الخطة على مجلس الوزراء الصهيوني للموافقة عليها.

وبحسب بيانات معهد الإحصاء التركي “TÜİK“، بلغ حجم التجارة بين البلدين في عام 2023 حوالي 6.8 مليار دولار، وشكلت صادرات تركيا إلى الكيان الصهيوني 76% من هذا المبلغ.

الجدير بالذكر، أن المراقبين يرون أن خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم للانتخابات المحلية التركية في 31 مارس/آذار 2024، لها دور بارز في خطوات تركيا العقابية  المتأخرة نحو الاحتلال الصهيوني.

فبعد خسارة الانتخابات بأقل من 10 أيام، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا قررت تقييد تصدير 54 منتجاً إلى الكيان الصهيوني، ومع تصاعد غضب الرأي العالمي والتركي الشعبي نحو المذبحة الجماعية في قطاع غزة، اتخذت تركيا مطلع الشهر الحالي قراراً بوقف كافة أشكال التجارة الخارجية مع الكيان الصهيوني، وشددت تركيا على أن العلاقات التجارية لن تعود مع الكيان الصهيوني إلا في حالة وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني المحاصر تحت حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد