فريضة الحج في 10 أسئلة وإجاباتها

فريضة الحج هي العبادة المقدسة ذات الأهمية الكبيرة في العالم الإسلامي، إذ ستبدأ يوم الأحد 16 يونيو/حزيران في إطار عيد الأضحى المبارك لعام 2024، ولذلك سنضع بين يديكم أهم الإرشادات حول فريضة الحج في 10 أسئلة.

وفريضة الحج، التي يعني زيارة الأماكن المقدسة بهدف نيل رضا الله، تعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، وفي هذا التقرير جهزنا لكم معلومات مهمة عن فريضة الحج في 10 أسئلة وإجاباتها.

وقد نقل لكم كوزال نت عن وكالة الأناضول (AA) معلومات جمعها مراسل الوكالة من المجلس الأعلى للشؤون الدينية في رئاسة الشؤون الدينية  التركية حول الأسئلة التي تدور في الأذهان بخصوص فريضة الحج في 10 أسئلة.

فريضة الحج في 10 أسئلة

على من تجب فريضة الحج؟

الحج مفروض على المسلمين الذين يتمتعون بالصحة والعقل البالغين الذين يمتلكون القدرة المالية ويمتلكون الأمن في الطريق. يجب على من تتوفر فيهم هذه الشروط أداء الحج فور تمكنهم من ذلك دون تأخير.

وبسبب قيود الحصص، فإن الأشخاص الذين تقدموا للحج ولم يتمكنوا من الذهاب بسبب عدم ظهور أسمائهم في القرعة، لا يُعتبرون متخلفين عن أداء الفريضة إذا توفوا قبل التمكن من أداء الحج. الأشخاص المرضى بشدة أو المسنين الذين لا يستطيعون تحمل رحلة الحج أو أداء المناسك ليسوا ملزمين بأداء الحج.

متى يتم ذبح الأضحية في الحج؟

حسب المذهب الحنفي، تذبح الأضحية في الأيام الثلاثة الأولى من عيد الأضحى. لا يجوز الذبح قبل ذلك. 

وفي حال تأخير الذبح يجب ذبح شاة أو ماعز ككفارة. حسب المذهب الشافعي، يمكن ذبح الأضحية حتى غروب شمس اليوم الرابع من العيد.

هل يمكن أداء فريضة الحج عن طريق الوكالة؟

إذا كان الشخص الذي فُرض عليه الحج لا يستطيع الذهاب بنفسه بسبب المرض أو الشيخوخة أو أي مشكلة مماثلة، يمكنه إرسال شخص آخر كوكيل (بديل) ليؤدي عنه الحج. ويمكن لمثل هؤلاء الأشخاص تعيين وكيل أثناء حياتهم أو وصية الورثة بأداء الحج بعد وفاتهم.

هل يجوز ذبح أضحية من حاج في بلده؟

الحجاج الذين ينوون أداء حج التمتع (القيام بالعمرة ثم الإحرام مرة أخرى للحج) أو حج القران (النية بالعمرة والحج معًا بإحرام واحد) يجب أن يذبحوا الأضحية كشكر في منطقة الحرم.

ولا يجوز ذبح هذه الأضحية خارج منطقة الحرم لأنها تختلف عن أضحية عيد الأضحى (الأضحية التي تُذبح في عيد الأضحى).

هل يجوز اللجوء إلى طرق مختلفة لأداء الحج خارج نظام القرعة؟

الحج عبادة تُؤدى في أوقات وأماكن وأشكال معينة، إذ أن شروط قبول هذه العبادة هي أن يكون الشخص المسلم عاقلًا وبلغ سن الرشد وأن يكون حاضرًا في مكة خلال موسم الحج، ومن يحقق هذه الشروط يكون حجه صحيحًا وفق الأحكام الفقهية.

ولكن، ليس من الجائز دينيًا أن يلجأ الذين لم يتمكنوا من الذهاب للحج من خلال القرعة إلى طرق أخرى مثل تأشيرات العمل المختلفة، لأن هذا يعتبر كذبًا، فالامتثال لأمر الله بأداء الحج وفي نفس الوقت مخالفة نهيه عن الكذب يتعارض مع أخلاق الإسلام.

هل يسقط دين الحج عن الشخص الذي يذهب للحج بصفته مكلفًا؟

الشخص الذي يذهب للحج بصفته مكلفًا، سواء كان غنيًا أو فقيرًا، يُعتبر حجه صحيحًا بنفسه، كما أن حصوله على أجر مقابل عمله لا يغير من صحة حجه.

هل يمكن للمرأة المتزوجة الذهاب للحج أو العمرة دون إذن زوجها أو دون محرم؟

ووفقًا لمذهبي الحنفي والحنبلي، يجب أن يكون مع المرأة محرم لأداء فريضة الحج. 

ووفقًا للشافعية، يمكن للنساء الموثوقات الذهاب للحج حتى بدون محرم إذا كن ثلاثًا أو أكثر. 

ووفقًا للمالكية، يمكن للمرأة أن تؤدي الحج بمفردها إذا كانت ضمن مجموعة موثوقة.

ووفقًا للمذهب الحنفي، لا يجوز للمرأة المتزوجة الذهاب للحج إذا لم يكن معها محرم. 

ولكن إذا حصلت على رضا زوجها، يمكنها تقليد مذهبي الشافعي والمالكي والذهاب للحج بدون محرم ضمن تنظيم حج موثوق. 

ولا يمكن للزوج منع زوجته التي تتحقق فيها شروط الحج والتي معها محرم من أداء فريضة الحج.

هل يسقط دين الحج عن الشخص الذي لا يستطيع أداؤه بسبب ظروف صحية إذا دفع تكاليف الحج كصدقة؟

الأشخاص الذين لا يستطيعون أداء فريضة الحج بسبب تدهور صحتهم أو الشيخوخة الشديدة يمكنهم إرسال وكيل ليحج عنهم على نفقتهم. ومع ذلك، لا يُعتبر الشخص قد أدى فريضة الحج إذا قام بإعطاء المال للفقراء كصدقة أو بالتبرع لجمعية خيرية بدلاً من إرسال وكيل، من يقوم بذلك لا يسقط عنه دين الحج ولكنه ينال ثواب صدقته.

هل من الصحيح الذهاب للحج بالاستدانة؟

ليس من الضروري للأشخاص الذين لا يملكون الإمكانيات المادية لأداء فريضة الحج أن يستدينوا من أجل ذلك. ومع ذلك، إذا قاموا بالاستدانة لأداء فريضة الحج، فإن عبادتهم تكون صحيحة ويسقط عنهم واجب الحج.

أما بالنسبة للأشخاص الذين تتوفر فيهم شروط وجوب الحج ولكن ليس لديهم المال الكافي في موسم الحج، وكان بإمكانهم سداد الدين لاحقاً، فإنه من المناسب لهم أن يستدينوا لأداء هذه الفريضة في أسرع وقت ممكن.

هل يمكن أداء الحج بالمال الموضوع في حساب بنكي بفائدة؟

ويأمر الدين الإسلامي الأشخاص بالانشغال بالأعمال المشروعة والحصول على معيشتهم من الطرق الحلال. 

وينبغي أن تؤدى العبادات بأموال مكتسبة من مصادر حلال. إذا كان أصل المال الموضوع في الحساب البنكي بفائدة حلالاً، فيمكن الذهاب إلى الحج بهذا المال. ولكن يجب توزيع الأرباح الناتجة عن الفائدة على المحتاجين دون توقع أي ثواب، ويجب التوبة عن ذلك.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.