الجيش التركي في حالة تأهب  في انتظار الأوامر لشن عملية عسكرية شمال سوريا!

مع الهجوم الإرهابي على شارع الاستقلال والهجوم الصاروخي على كاركاميش، عادت العملية البرية إلى الواجهة مرة أخرى، إذ أن الجيش التركي الذي أنشأ سابقًا منطقة آمنة على عمق 40 كيلومترا في شمال العراق ، ينتظر الآن أمرا لشن عملية عسكرية شمال سوريا.

ووفقا لمتابعة كوزال نت، تريد تركيا من العملية توسيع خط المنطقة الآمنة على الحدود، خاصة بعد الهجمات الإرهابية التي تزايدت في الأشهر الأخيرة، وتهدف إلى إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا في شمال سوريا.

وأوضح الرئيس أردوغان أن العمليات التي نفذها الجيش التركي بالطائرات والمدفعية والصواريخ هي مجرد البداية.

وقد أعطى أردوغان إشارة لعملية برية مشددا على أن تركيا ستهاجم الإرهابيين من الأرض في أنسب وقت لها، مضيفا إلى أنه يجرى بحث نتائج عمليات “المخلب” التركية في شمال العراق وسوريا، والتي نُفذت منذ أكثر من 3 سنوات.

وبحسب التقييمات التي تم إجراؤها، فإن نتائج وأهداف عمليات المخلب كانت بإنشاء منطقة آمنة بعمق 40 كيلومترا في شمال العراق، وهكذا ، فإن الحدود التركية العراقية، التي تبدأ من أعلى الجبال، قد تم سحبها 40 كيلومترا إلى داخل العراق لمنع أنشطة المنظمة الإرهابية.

كما طهرت القوات التركية خلال العملية كهوف التنظيم الإرهابي في الجبال وخلقت شريطا أمنيا، واضطر كبار المسؤولين التنفيذيين في منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الدموية، الذين يعيشون في الكهوف في المنطقة التي تم تطهيرها، إلى الفرار.

و مع العمليات الأخيرة، تم اتخاذ خطوة مهمة للغاية فيما يتعلق بأمن الحدود التركية العراقية، إذ بدأت القوات المسلحة التركية الآن في إنشاء قواعد مؤقتة في المناطق المطهرة لمنع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية من إعادة الاستقرار فيها.

الدور على سوريا

و مع تأمين الحدود العراقية، تركز تركيا الآن على سوريا، إذ ستحاصر القوات الخاصة والقوات الخاصة التركية إلى جانب الجيش السوري الحر وستعمل على تطهير أعشاش التنظيم الإرهابي في الأماكن التي أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إليها كهدف، وبالتالي، سيتم أيضا تأمين الحدود السورية إلى حد كبير.

وتعتبر عين العرب (كوباني) من أهم الركائز التي تمنع إنشاء منطقة آمنة في سوريا ،لأنه بالنسبة للتنظيم الإرهابي ، عين العرب في سوريا هي نفسها قنديل في العراق، فإذا أزالت تركيا هذا المكان من التنظيم، فسيتم تقليل التهديدات القادمة من الحدود السورية إلى الحد الأدنى.

وعلى الرغم من أن روسيا تقدم اعتراضات ضعيفة على تطهير عين العرب ومنبج وتل رفعت من إرهابي PKK، فإنه يعتقد أنها لن تعارض العملية العسكرية في سوريا.

التعليقات مغلقة.