تركيا- كوزال نت
تمر اليوم الذكرى السابعة لوفاة الطفل السوري ايلان الكردي ، و الذي أصبح رمزاً للمعاناة الإنسانية التي يعيشها المهاجرون بجسده الصغير الذي قدفته الأمواج متأثراً بغرقه على شواطئ ولاية بودروم غرب تركيا.
وكان الطفل ايلان البالغ من العمر 3 سنوات من سوريا ، بالإضافة إلى 5 أشخاص ، بينهم شقيقه الأكبر ووالدته ، قد فقدوا حياتهم نتيجة غرق القارب الذي كانوا يستقلونه أثناء محاولتهم الهجرة إلى اليونان في 2 سبتمبر عام 2015.
وكانت صور جثة الطفل ايلان الميتة على الشاطئ قد هزت العالم بأسره ولفتت الانتباه إلى الوجه القبيح للأزمة الدامية في سوريا.
احياء الذكرى الأليمة
وتخليداً لذكراه الموجعة ، تم تزيين شاطئ فينيربورنو في حي أكيارلار في بودروم بالورود، وهو نفس المكان الذي تم فيه العثور على جسد الطفل ايلان غريقاً قبل 7 سنوات.
واستلقى المشاركون في الحدث التذكاري على الشاطئ الذي عُثر فيه على جسد الطفل ، بعد أن كتبوا باستخدام الزهور و باللغة التركية ” الطفل ايلان ” خلال فعاليات احياء ذكراه الموجعة.
لفت الانتباه إلى المعاناة الإنسانية للاجئين
كما شارك في إحياء الذكرى مخرج فيلم “الطفل ايلان” – الذي تم تصويره في بودروم – عمر ساركايا ، وبعض المواطنين والمصطافين الذين يعيشون في المنطقة.
و قال المخرج ساركايا لمراسل الأناضول أنه ما زال يشعر بألم اليوم الأول لوفاة الطفل ايلان وأطفال آخرين ، و الذين هزوا العالم كله بأجسادهم الصغيرة التي جرفتها الأمواج إلى الشاطئ في عام 2015.
وأكد ساركايا أن مثل هذه الحوادث يجب أن تتوقف ، مُشيراً إلى أن المجتمع التركي مجتمع حساس يتأثر بهذه المآسي.
ووصف المخرج ساركاريا مأساة الطفل ايلان بأنها وصمةُ عارٍ ستبقى على جبين العالم و البشرية بأسرها ، مشيراً إلى أن أكبر عار هو عار الأمم المتحدة التي تصمت على الجرائم الإنسانية بحق الشعوب.
وأكد ساركاريا في هجومه على الأمم المتحدة بأنه يجب عليهم ألا ينسوا مأساة الطفل ايلان لأنها ستصيبهم يوماً على حد تعبيره ، كما أكد ساركاريا أن الشعب التركي لا يمكن أن ينسى الإنسانية أن العالم كله بحاجة إلى تعلم الدروس من مأساة ايلان.
وأعرب ساركاريا عن أمله في أن تشهد السنوات القادمة بعد عام 2023 استيقاظ الضمائر الإنسانية ، وأن لا تتكرر مثل هذه الحوادث المُفجعة مرة أخرة.
وفي الذكرى السابعة لمأساة ايلان أشار المخرج ساركايا إلى ما حدث مع ايلان لا زال خالداً في الذاكرة ، وإلى قدومه رفقة عدداً آخرين مع عوائهم وأطفالهم كل عامٍ إلى نفس المكان بهدف احياء ذكراه ، معرباً عن أمله في أن لا تتكرر مثل هذه الأحداث المفجعة.
وعبر عددٌ من المشاركين في احياء الذكرى لمراسل الأناضول عن حزنهم الشديد لما حدث للطفل ايلان ، متهمين اليونان بالمسؤولية عن مأساة المئات من المهاجرين .
التعليقات مغلقة.