أفادت التقارير بأن الأردن قرر السماح لبعض السوريين المقيمين في الخارج، الذين يحملون إقامة سارية المفعول لمدة لا تقل عن أربعة أشهر، بدخول أراضيه دون الحاجة إلى الحصول على موافقة مسبقة، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة السوريين وتعزيز الروابط بين الأردن والجاليات السورية في الخارج، على ضوء سقوط النظام السوري البائد وبدء عهد جديد في سوريا.
وبحسب ما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، استنادًا إلى ما نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”، فإن القرار يشمل فئات محدود من السوريين المقيمين في الخارج في الوقت الحالي، وفق إجراءات وشروط معينة حددتها الداخلية الأردنية لدخول السوريين المقيمن في دول الخارج إلى الأردن، أو تنقلهم عبر أراضيه إلى سوريا الحرة.
قائمة السوريين المقيمين في الخارج الذين يحق لهم دخول الأردن دون موافقة أمنية مسبقة
واستنادًا إلى ما نشرته وكالة “بترا” الأردنية الرسمية، فإن القرار يشمل دول أوروبية، وأمريكا الشمالية والجنوبية، وأستراليا، وكندا، واليابان، وكوريا الجنوبية، ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويشترط أن تكون الإقامة في هذه الدول سارية المفعول لمدة لا تقل عن أربعة أشهر لضمان استفادتهم من القرار.
وأوضح مصدر في وزارة الداخلية الأردنية أن الهدف الرئيسي من هذا القرار يتمثل في تسهيل عودة السوريين المقيمين في هذه الدول إلى وطنهم، مما يعكس التزام الحكومة الأردنية بدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تخفيف الأعباء على اللاجئين السوريين وتيسير ظروف عودتهم الطوعية بعد تغير نظام الحكم في سوريا وسقوط الطاغية الأسد.
وكانت وزارة الداخلية الأردنية قد أشارت، في بيان رسمي صدر يوم مؤخرا، إلى أن معبر جابر الحدودي شهد عبور 52 ألف و406 سوريين عائدين إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد، بعد تحسن الظروف الأمنية والسياسية في بعض المناطق السورية.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن الأردن يحتضن نحو 1.3 مليون سوري.
ومن بين هؤلاء، دخل نصفهم البلاد منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011 كلاجئين فروا من الصراع، بينما يقيم النصف الآخر في الأردن لأسباب متنوعة، تشمل الروابط الأسرية، والزواج، أو بدافع التجارة والأعمال.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.