أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن بلادها قد أعادت 35 شخصًا من أزواج وأبناء مواطنيها، الذين كانوا محتجزين في مخيمات مختلفة في شمال شرق سوريا على خلفية انتمائهم إلى تنظيم الدولة الإرهابي داعش.
ووفقا لما نقله فريق كوزال نت، يحتجز نحو 51 ألف شخص، بينهم أرامل وأطفال مقاتلي داعش، في مخيم الهول شمال سوريا.
الخارجية الفرنسية تصدر بياناً حول عودة المواطنين الفرنسيين
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، وصل إلى فرنسا يوم أمس الثلاثاء مجموعة مؤلفة من 35 شخصًا، بينهم 10 نساء و25 طفلاً، ضمن العملية الرابعة التي يتم تنفيذها من هذا النوع خلال آخر عامين.
ويوجد في مخيم الهول حوالي 51 ألف شخص، بما في ذلك أرامل وأطفال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وعلى الرغم من أن نصف الموجودين في المخيم يتكونون من العراقيين، إلا أن هناك نسبة كبيرة تأتي من مناطق خارج الشرق الأوسط.
الجدير بالذكر، أنه يتواجد حوالي 8 آلاف امرأة وطفل في جزء من المخيم الذي تسيطر عليه عناصر من حزب العمال الكردستاني الإرهابي في سوريا، ويشكل الأوروبيون الجزء الأكبر منهم، ويمثلون نحو 60 جنسية.
ولطالما حذر الخبراء من أن الظروف المعيشية القاسية في المخيم تهدد بخلق جيل جديد من مقاتلي داعش.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد سيطر على جزء من الأراضي العراقية والسورية، وخلال فترات قوته، سجل المشاركة الأكبر في المنظمة من قبل المواطنين الفرنسيين.
وبعد ضغوط داخلية وخارجية شديدة وانتقادات مستمرة، بدأت الحكومة الفرنسية ووزارة الخارجية الفرنسية في إعادة توطين النساء والأطفال تدريجيًا اعتبارًا من عام 2019.
وفي حينه تم التأكيد على أن التنظيم الإرهابي قد أعلن انهياره رسميًا في تلك الفترة.
ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر فرنسية أن البالغين العشرة العائدين أمس مكونون جميعًا من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 23 و40 عامًا، بالإضافة إلى فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا.
وقد جرى احتجاز الأفراد عند وصولهم إلى البلاد وسيتم عرضهم أمام القاضي خلال أيام.
ووفقًا لإعلان المدعي العام لمكافحة الإرهاب في فرنسا، سيتم وضع الأطفال تحت رعاية الدولة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.