جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرض الموت المطلق على شمال غزة

ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرض ”الموت المطلق“ على سكان شمال قطاع غزة، وتجبرهم على الهجرة تحت القصف أو مواجهة مجازر جماعية أو فردية.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية، في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية، جرى التأكيد على أن “جيش الاحتلال يملي على المواطنين في شمال غزة إما الهجرة تحت القصف أو تفضيل الموت الفردي أو الجماعي”.

وأشار البيان إلى أن “الموت المطلق” مفروض في كلتا الحالتين، مضيفًا أن “الإبادة الجماعية تتجسد بأوضح صورها في شمال غزة أمام أعين العالم”.

ودعا البيان إلى ضرورة وقف “حرب الإبادة الجماعية” مشيرًا إلى الفشل الدولي في هذا الصدد، مطالبًا بتحقيق وقف إطلاق النار على الفور وتطبيق القرارات الدولية.

خطة الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين في شمال غزة بالقوة

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بريًا على شمال غزة، بدءًا من مخيم جباليا للاجئين، في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ويعتقد أن هذه الخطوة جاءت في إطار خطة معروفة في وسائل الإعلام  الصهيونية باسم “خطة الجنرالات”، والتي تهدف إلى إعداد مناطق سكنية للصهاينة عن طريق إخلاء الفلسطينيين من شمال غزة.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، حذر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الفلسطينيين في مناطق بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، وشارك خريطة توضح المناطق التي يجب إخلاؤها.

ووجه أدرعي دعوة للفلسطينيين للانتقال إلى منطقة المواصي في جنوب غزة، وقد لفتت الخريطة التي نشرها انتباه الكثيرين بسبب تشابهها مع “خطة الجنرالات”، التي أعدها الجنرال غيورا إيلاند، رئيس قسم العمليات السابق في الجيش الصهيوني، وقدمت إلى الحكومة بشأن تهجير الفلسطينيين قسراً.

تتضمن “خطة الجنرالات” تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، ثم محاصرة المنطقة ومنع دخول الغذاء والوقود والمياه النظيفة إليها.
وفي هذه الحالة، يُفرض على المقاومين المسلحين الاختيار بين “الموت أو الاستسلام”، كما تتضمن الخطة معاملة الفلسطينيين الذين لا يغادرون أو لا يستطيعون مغادرة المنطقة كـ”عناصر معادية”.

بينما لم تصدر الحكومة الصهيونية بيانًا رسميًا بشأن الخطة التي ظهرت في وسائل الإعلام الشهر الماضي، أفادت تقارير التلفزيون الصهيوني الرسمي “كان” بأن الحكومة ناقشت هذه الخطة في سبتمبر.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.