قال”رئيس حكومة” شرق ليبيا، أسامة حماد، إن عدد كارثة الفيضانات شرق ليبيا والتي شهدتها مدينة درنة قد تجاوز ألفين قتيل.
ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، أدلى حماد بتصريحات للصحفيين، إذ أشار إلى أن عدد القتلى في مدينة درنة فقط تجاوز أكثر من 2000 شخص.
ووصف حماد الوضع في كارثة الفيضانات شرق ليبيا بأنه “كارثي وغير جيد”.
وقال الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة، إن كمية الأمطار شرقي ليبيا لم تسجل منذ 40 عاما!
خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات جراء الفيضانات شرق ليبيا
وذكر وزير الداخلية في حكومة شرق ليبيا عصام أبو زريبة أن هناك أكثر من 1500 شخص قتلوا جراء الأمطار الغزيرة في مدينة درنة في شرق ليبيا، وأن عدد المفقودين بلغ 7000 شخص.
من ناحية أخرى،عضو مجلس بلدية درنة أشار أحمد أمدورد، في منشور على صفحته على فيسبوك، إلى أن العديد من المباني والمساكن في درنة قد غمرتها المياه بالكامل جراء كارثة الفيضانات شرق ليبيا، وأن البنية التحتية قد تعرضت للدمار وأن الطرق الرئيسية تضررت، وأن هناك خسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
دعوات للتدخل الدولي بشكل عاجل
ووصف أمدورد الوضع في درنة قائلاً “درنة أصبحت مدينة مدمرة بشكل كبير. نحتاج بشكل عاجل إلى تدخل دولي”، وأشار إلى أنه يجب فتح الطرق البحرية على وجه السرعة، لأن جميع الطرق البرية التي تصل إلى المدينة قد تضررت، وهناك طريق واحد فقط ما زال قائمًا، و يصعب المرور عبره.
أما منسقة المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا جورجيت غانيون، فقد أعربت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن حزنها العميق بسبب تأثير العاصفة دانيال والفيضانات العنيفة على شرق البلاد، وأشارت إلى أنها قامت بتكليف فريق للتدخل العاجل للتحضير لدعم السلطات المحلية والشركاء في شرق ليبيا.
وأكدت غانيون أن العاصفة والفيضانات العنيفة أدت إلى فقدان أرواح وألحقت أضرارًا جسيمة بالعديد من المدن والقرى.
وناشدت المسؤولة في الأمم المتحدة جميع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين بتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمتضررين جراء كارثة الفيضانات شرق ليبيا في هذه الفترة الصعبة.
وكانت بلدية درنة قد أعلنت في وقت سابق خلال اليوم أن جسرين انهارا بسبب العاصفة.
وبحسب المعلومات الواردة من شهود عيان، فإن انهيار الجسور أدى إلى تدفق مياه السيول بقوة أكبر، وجرفت كل شيء في طريقها، بما في ذلك المباني، وأغرقت العديد من الأشخاص.
الفيضانات شرق ليبيا
وقد سارع المسؤولون في شرق ليبيا باتخاذ سلسلة من التدابير بسبب العاصفة، بما في ذلك تعليق الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة، وإغلاق المتاجر، وفرض حظر التجول.
وأعلن رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، عبد الحميد دبيبة، عن إعلان حالة الحداد لمدة 3 أيام للأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الكوارث الناتجة عن الفيضانات في البلاد.
وقد أثرت الأحوال الجوية السيئة أمس واليوم على مدن عدة شرق ليبيا مثل بنغازي والبيضاء ومرج وسوسة ودرنة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.