بدأ أمس وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، زيارة هامة إلى المملكة العربية السعودية، وخلال الزيارة، التي جاءت في وقت تتخذ فيه السعودية خطوات للتطبيع مع إيران، أكد الجانبان على أن العلاقات بين البلدين قوية ومتينة.
ووفقا لمتابعة فريق كوزال نت، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن واشنطن ستواصل جهودها لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين حلفائها الرئيسيين في الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية وإسرائيل.
وكشفت مصادر سعودية أن زيارة وزير الخارجية بلينكن ستستمر لمدة ثلاثة أيام إلى المملكة العربية السعودية.
وقد عُقد مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض بعد اجتماع وزراء التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وزير الخارجية الأمريكي بلينكن : لا تطبيع مع النظام السوري
بلينكن أشار إلى أن تطبيع العلاقات مع السعودية في مجال حقوق الإنسان يخدم مصالح الرياض، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا تطلب من أي بلد أن يختار بينها وبين الصين.
وأكد بلينكن أن التطبيع مع سوريا غير ممكن، معللاً ذلك بأن الولايات المتحدة تشعر بالشك في أن الرئيس السوري بشار الأسد سيتخذ الخطوات اللازمة لحل المسائل التي يجب حلها.
وأضاف بلينكن “أهدافنا في سوريا مماثلة لأهداف شركائنا الإقليميين”، بينما “نعتقد أن إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية ليس القرار الصائب”.
الرياض تريد “دعماً نووياً” من الولايات المتحدة الأمريكية
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق يساعد الولايات المتحدة في تحقيق هدفها في إنتاج الطاقة النووية، بينما لم يعلق ضيفه بلينكن على هذه المسألة.
وأكد فيصل بن فرحان أن التطبيع مع إسرائيل يخدم مصلحة المنطقة، لكنه شدد على أنه يجب “التركيز أولاً على القضية الفلسطينية” من أجل ذلك.
وذكر بن فرحان أن خطر داعش “يهدد العالم كله” وأن السعودية “تبذل جهودا كبيرة لمنع تمويل التنظيم”.
وأوضح بلينكن أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يعد مثلما كان في الماضي خطيرًا وتهديدًا، لكنه أكد ضرورة التعاون لمحاربته في جميع أنحاء العالم، خاصة في أفريقيا.
وأعرب بن فرحان عن أمله في أن يكون التزام الأطراف المتحاربة في النزاع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، مصدر أمل للسودانيين.
وأشار إلى أن السعودية ستواصل جهودها للتخفيف من معاناة الشعب السوداني، وأكد على ضرورة تجنب المزيد من الدمار في السودان.
وفيما يتعلق بالقضية السورية، قال بن فرحان: “الحوار يساهم في حل المشكلة”.
وأعلن بلينكن أنه حكومته ستستمر في العمل المشترك بشأن القضايا المطروحة على الطاولة بعد الاجتماعات التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام في السعودية.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.