وقف إطلاق نار فوري في غزة.. مجلس الأمن الدولي يتبنى القرار لأول مرة منذ 7أكتوبر!
جرت الموافقة على مشروع قرار وقف إطلاق نار فوري في غزة خلال رمضان على وجه السرعة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة “BMGK“.
ووفقاًَ لما ترجمه ونقله فريق كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية، تمت عملية التصويت على مشروع القرار الذي أعده الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهم الجزائر وإكوادور وغيانا واليابان ومالطا وموزمبيق وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفينيا وسويسرا.
وقد جرت الموافقة على مشروع القرار بأغلبية 14 صوتًا مؤيدًا وصوت واحد ممتنع، إذ استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الامتناع عن التصويت.
وبعد مفاوضات طويلة، جرى التوصل إلى اتفاق في مشروع القرار على عبارة “وقف دائم لإطلاق النار”، وقد قدمت الولايات المتحدة تعديلًا في اللحظة الأخيرة لتغيير العبارة من “دائم” إلى “مستدام”. ويعتبر هذا التعديل تحولًا مرنًا من الولايات المتحدة في عملية تنفيذ الهدنة.
وقد اقترحت روسيا تغيير العبارة لتعود إلى النص الأصلي قبل التصويت، ولكن الولايات المتحدة رفضت هذا الاقتراح بالفيتو.
ومنذ أحداث معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرت الموافقة لأول مرة في مجلس الأمن الدولي على قرار وقف إطلاق نار فوري في غزة.
مطالبات بتحويل قرار وقف إطلاق نار فوري في غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار
وقد جرت عملية التصويت على مشروع القرار الذي أعده الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهم الجزائر وإكوادور وغيانا واليابان ومالطا وموزمبيق وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفينيا وسويسرا.
مشروع قرار أمريكي
وقد فُتحت المناقشات حول مشروع القرار الذي عُرض للتصويت في 22 مارس/آذار الحالي، والذي رفضته كل من الصين وروسيا.
وكانت المناقشات قد بدأت في 20 فبراير/فبراير 2024.
وفي المشروع، جرى التركيز على ربط وقف إطلاق النار في غزة بإطلاق سراح الأسرى ودعم الجهود الدبلوماسية.
وأشار مشروع القرار الأمريكي الذي “لم يمر”، إلى أهمية تحويل الهدنة التي ستجري عبر الجهود الدبلوماسية إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كما جرى التأكيد في المشروع على أن “حركة حماس والجماعات الإرهابية والمتطرفة الأخرى لا تمثل الشعب الفلسطيني”، وأن “حماس قد اُعلنت من قبل بعض الدول أنها منظمة إرهابية”.
جرى التصويت على مشروع القرار للمرة العاشرة
وفي مجلس الأمن الدولي، الذي انعقدت فيه العديد من الجلسات بشأن غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرى طرح 10 مشاريع قرارات للتصويت اليوم.
وإلى جانب هذا القرار جرى قبول القرارين رقم 2712 و2720.
الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس، “الفشل في تنفيذ مشروع قانون غزة أمر لا يغتفر”
وقد علق الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريش، عبر حسابه على “إكس”، الموافقة على مشروع قرار وقف إطلاق نار فوري في غزة.
في تصريحه، أكد غوتيريش أن “مجلس الأمن الدولي وافق قبل قليل على مشروع القرار المطلوب منذ فترة طويلة بشأن غزة والذي يدعو إلى وقف لإطلاق النار الملحّ على الفور وإطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط، وأنه يجب تنفيذ هذا المشروع بالضرورة، فشله غير مقبول.”
حماس ترحب بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار الفوري في غزة
وقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بمشروع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
وفي بيان صادر عن حماس، قالت الحركة “نرحب بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى وقف عاجل لإطلاق النار اليوم. ونؤكد على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يمكّن جميع القوات الصهيونية من الانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين إلى ديارهم”.
وفي البيان الذي أشير فيه إلى أهمية تبادل الأسرى، جرى التأكيد على استعداد الحركة للبدء فورًا في عملية تبادل الأسرى التي تسمح بإطلاق سراح الأسرى من كلا الجانبين.
وبالإشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي، جرى التأكيد على ضرورة ضمان حرية الحركة والاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في جميع مناطق غزة.
وفي البيان، تطرقت الحركة إلى الحاجة إلى توفير آليات ثقيلة لرفع الأنقاض في قطاع غزة لدفن الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم تحت أنقاض المباني التي دمرتها الهجمات الصهيونية، والذين ظلوا تحت الأنقاض لعدة أشهر.
ودعت حماس مجلس الأمن الدولي إلى “الضغط على إسرائيل للامتثال لدعوة وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني”.
وقال البيان: “تؤكد حماس على حق شعبنا الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير، وفقا للقرارات الدولية والقانون الدولي”.
الاتحاد الأوروبي راضٍ عن مشروع قانون وقف إطلاق النار في غزة الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
وقد رحب مسؤولو الاتحاد الأوروبي باعتماد مشروع القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يطالب باجراء وقف إطلاق نار فوري في غزة خلال شهر رمضان، والذي سيتحول إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.
وأعرب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، في تغريدة على منصة “X”، عن “تقديره” لقرار المجلس الذي تم قبوله في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وذكر ميشيل أن قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعوا الأسبوع الماضي خلال قمة الاتحاد الأوروبي إلى “وقف فوري للنزاعات لإقامة وقف نار مستدام، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وتقديم المساعدات الإنسانية في غزة”، مشيرًا إلى أنه “الآن يتعين تنفيذ ذلك”.
وأعربت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن رضاها في تغريدة على حسابه على “X”، مؤكدًا أن “تنفيذ هذا القرار ضروري لحماية جميع المدنيين”.
من جهته، أكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على منصة “X” أنه “يُرحب بقرار المجلس بشكل كبير”، مشيرًا إلى أن القرار يطلب “وقفًا فوريًا خلال شهر رمضان والتحول إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الأسرى دون شروط، وتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وحماية المدنيين”.
وعبّرت وزيرة الخارجية البلجيكية، هادجا لحبيب، عن سعادتها بقرار قرار وقف إطلاق نار فوري في غزة في تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: “يجب أن تتوقف أصوات المدافع، ويجب أن تجري إعادة الأسرى، ويجب أن تصل المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة”.
السلطة الفلسطينية ترحب بقرار وقف إطلاق نار فوري في غزة الذي اتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
وقد أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن ترحيبها بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالوقف النهائي لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن هذا القرار يجب أن يكون دائمًا ومستدامًا، معربة عن سرورها بالموافقة الفورية على الهدنة واعتبرتها خطوة صحيحة نحو وقف الهجمات بشكل كامل.
وشدد البيان على ضرورة وقف الهجمات على الشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير القسري، مؤكدًا على أهمية التوافق الدولي في هذا الشأن، ورافضًا أن تكون هذه الخطوة الإيجابية دون متابعتها بخطوات عملية ومعاقبة إسرائيل.
وناشد البيان أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم القانونية والتاريخية في تنفيذ هذا القرار.
مصر
في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أُشير إلى أن قرار مجلس الأمن بالموافقة على طلب وقف إطلاق نار فوري في غزة خلال شهر رمضان، لقي استحساناً كبيراً.
وعلى الرغم من أن القرار يحمل علامات استفهام بسبب تحديده لفترة زمنية محدودة والالتزامات المرتبطة به، فإنه يعتبر خطوة مهمة أولى نحو وقف نزيف الدماء ومنع المجازر بحق المدنيين وتيسير وصول المساعدات.
وشدد البيان على أهمية تنفيذ الهدنة فوراً، مع التأكيد على استمرار مصر في العمل مع الأطراف الإقليمية والدولية من أجل حل الأزمة في غزة في أقرب وقت ممكن.
الأردن
أيضا في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية وشؤون المغتربين، أُشير إلى أنه جرى استقبال قرار مجلس الأمن بطلب قرار وقف إطلاق نار فوري في غزة خلال شهر رمضان بإيجابية كبيرة.
وأكد البيان ضرورة أن تلتزم قوات الاحتلال الصهيوني بالقرار الذي يشمل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وأعرب البيان عن أمل الأردن في أن يُسهم هذا القرار في التوصل إلى هدنة عاجلة ودائمة، وفي تعزيز الحماية للمدنيين، وضمان تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
السعودية
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية بأن الرياض استقبلت بإيجابية قرار مجلس الأمن بطلب وقف إطلاق نار فوري في غزة خلال شهر رمضان، الذي من المتوقع أن يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وأكد البيان على ضرورة عمل الأطراف الدولية والإقليمية للوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية، وتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية لتشمل جميع المدنيين في قطاع غزة، وتعزيز حمايتهم.
كما حثت السعودية المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته ووقف الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.
الجزائر
ووفقًا لتقرير صحيفة “الشروق” الجزائرية، أكد مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن مجلس الأمن أخذ قرارًا يعادل المسؤولية التاريخية لحفظ السلام والأمن الدوليين.
وأوضح بن جامع أن هذا القرار سيوقف المجازر التي دامت لأكثر من خمسة أشهر، وسيكون بداية لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني، داعيًا مجلس الأمن للضغط من أجل تنفيذ القرار المتعلق بغزة.
تركيا
المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية كيتشيلي، استعرض موقف تركيا من “مشروع قرار غزة في مجلس الأمن” باعتباره “خطوة إيجابية”.
وأعرب عن أمل حكومته في أن تقوم سلطات الاحتلال الصهيوني بتنفيذ متطلبات هذا القرار في أقرب وقت ممكن.
وفي تصريحاته، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، كيتشيلي، إلى أنهم يرون مشروع القرار الذي تمت الموافقة عليه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يدعو إلى تنفيذ وقف إطلاق نار فوري في غزة، كخطوة إيجابية.
وأضاف: “تطلعنا أن تقوم إسرائيل بتنفيذ متطلبات هذا القرار في أقرب وقت ممكن.”
وفي إجابته عن سؤال حول القرار 2728 (2024) الذي جرى الموافقة عليه في مجلس الأمن، أكد المتحدث باسم الخارجية أنهم يعتبرون قرار مجلس الأمن الذي يطالب بإعلان وقف لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، ويطالب أيضًا بتوفير الوصول الإنساني إلى غزة، كخطوة إيجابية. وأعرب عن أمل بلاده في أن تقوم سلطات الاحتلال بتنفيذ هذا القرار في أسرع وقت ممكن.
كما دعا كيتشيلي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد ضد إسرائيل لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة وإيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
روسيا
ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة (الأمم المتحدة) فاسيلي نيبنزيا، تطرق إلى وجود “عدم وضوح عما سيحدث في نهاية شهر رمضان” بشأن قرار تحقيق وقف لإطلاق النار بشكل عاجل في غزة المتخذ في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأدلى نيبنزيا بهذه التصريحات بعد التصويت على مشروع القرار الذي قدمه الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن.
وشدد نيبنزيا على أهمية اتخاذ مجلس الأمن لقرار عاجل بوقف إطلاق النار لأول مرة، حتى ولو كان ذلك محدودًا بشهر رمضان، ولكنه أشار إلى عدم وضوح ما سيحدث بعد ذلك، قائلاً “ماذا سيحدث بعد رمضان؟ للأسف، لا يوجد وضوح بشأن ذلك”.
وانتقد نيبنزيا تغيير الولايات المتحدة لكلمة “وقف دائم” في نص القرار قبل التصويت لتصبح “وقف مستدام” بدلاً من ذلك، قائلاً “ما يزال هناك من يحاول منح الكيان الصهيوني الحماية، نحن نأمل بشدة أن يجري استخدام هذا التعبير لصالح السلام بدلاً من تعزيز العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين”.
ووصف نيبنزيا التغيير الذي قامت به الولايات المتحدة بأنه “خيبة أمل”، مع ذلك أكد أن روسيا صوتت بـ “نعم” على قرار وقف إطلاق النار من أجل السلام.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.