وكالة موديز تخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل
أعلنت وكالة التصنيف الدولية “موديز” أنها خفضت التصنيف الائتماني لإسرائيل من “A1” إلى “A2″، وقد قللت من توقعات التصنيف الائتماني لتصبح سلبية، مشيرة إلى أن النزاع وتأثيره السلبي على الأوضاع المالية العامة للكيان الصهيوني هو السبب وراء هذا الخفض.
ووفقاً لما ترجمه فريق كوزال نت عن صحيفة “bloomberght” باللغة التركية، فقد أفادت وكالة “موديز” في بيان بأنه قد جرى إجراء مراجعة لتصنيف إسرائيل وتوقعاته.
وأشار البيان إلى أن تصنيف إسرائيل بالعملة الأجنبية والعملة المحلية قد جرى خفضه من “A1” إلى “A2″، وتم تحويل توقعات التصنيف الائتماني إلى سلبية.
أسباب انخفاض التصنيف الائتماني لإسرائيل
وفي البيان الصادر عن وكالة التصنيف الائتماني، جرى التأكيد على أن السبب الرئيسي وراء هذا الخفض هو استمرار النزاع العسكري وتأثيراته الواسعة على اقتصاد الكيان الصهيوني، حيث يزيد هذا الوضع من مخاطر ضعف القوة المالية للكيان الصهيوني مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية.
وأشار البيان إلى تدهور الوضع المالي العام لكيان الصهاينة، مع انعكاس تغير الاتجاه المتوقع في نسبة الدين العام إلى الخلف، وتوقع أن يكون عبء الدين للبلاد أعلى من المتوقع قبل النزاع.
وفي نفس السياق، كانت “موديز” قد بدأت في مراجعة تصنيف كيان الاحتلال في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما كان التصنيف “A1″، لاحتمال خفضه.
يشار إلى أن كيان الاحتلال الصهيوني، لا يزال ينفق مئات ملايين الدولارات على الحرب المسعورة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الماضي.
وفي نفس الوقت فإن جيش الاحتلال قد استدعى كافة جنود الاحتياط بسبب الحرب في قطاع غزة والتوتر على الحدود الشمالية مع لبنان، الأمر الذي إلى إحداث أزمة في العديد من القطاعات الإنتاجية والزراعية واليد العاملة، لا سيما في ظل عزوف العديد من العمالة الأجنبية عن القدوم للأراضي المحتلة بعد أن تمكنت المقاومة الفلسطينية من خطف عدد من العمال التايلنديين في معركة طوفان الأقصى.
ومن جهة أخرى، فإن نجاح حركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي في استمرار قصف المدن المحتلة، أسهم في انعدام حالة الاستقرار وانخفاض أو إلغاء العديد من رحلات الطيران إلى مطار بن غوريون في تل أبيب “يافا” المحتلة، ما دفع إلى حالة من الركود في إقبال السياح على الأرض.
وفي تعقيبها على التصنيف الجديد للوكالة، نقلت القناة العبرية الـ12 رداً لمقر الهايتك في الكيان الصهيوني “الصناعات المتعلقة بعالم الحوسبة” على تخفيض التصنيف الائتماني للكيان: “إن التخفيض هو تعبير عن عدم الثقة التام في صناع القرار الذين يقودون الكيان، والذي أدى إلى ذلك هو الميزانية المسرفة، والفشل في تشجيع النمو و “عجز الحكومة عن اتخاذ قرارات من شأنها دفع الكيان إلى الأمام، ندعو الحكومة وجميع أعضائها إلى تحديد موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.