أسواق السيارات في تركيا تشهد ازدحاماً سورياً ما قبل العودة!

مع انتهاء حكم حزب البعث الذي استمر 61 عامًا في سوريا، بدأ السوريون المقيمون في تركيا ببيع سياراتهم استعدادًا للعودة إلى بلادهم، إذ شهدت أسواق السيارات في تركيا إقبالًا كبيرًا من المواطنين السوريين الذين عرضوا مركباتهم للبيع بأسعار أقل من أسعار السوق.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع قناة “NTV” التركية الإخبارية، بدأ السوريون المقيمون في هاتاي بعرض المنازل والسيارات التي اشتروها للبيع  في أسواق السيارات في  مختلف المدن التركية بهدف تأسيس حياة جديدة عند عودتهم إلى بلادهم.

حركة نشطة في أسواق السيارات في تركيا بسبب السوريين!

وأدى قيام السوريين ببيع سياراتهم بأسعار منخفضة إلى حدوث حركة نشطة في سوق السيارات.

وفي سوق السيارات المقام في حي حاراباراصي بمنطقة أنطاكيا، يعرض السوريون سياراتهم للبيع بأسعار تتراوح بين 300 ألف و500 ألف ليرة تركية، وهي أقل من الأسعار السائدة في السوق.

”سأبيع سيارتي وأذهب إلى سوريا“

وقال محمد إسماعيل، الذي أتى إلى  أحد أسواق السيارات في تركيا منذ أسبوعين لبيع سيارته مقابل 300 ألف ليرة تركية والعودة إلى بلاده: “أعيش هنا منذ 13 عامًا. سأبيع السيارة وأعود إلى وطني. لا يوجد منزل في سوريا، لكنني سأذهب إلى هناك وسأبني منزلاً. أشكر تركيا كثيرًا على كل شيء.”

”لم يكونوا يأتون للبيع أبداً“

وقال عمر أرسلانر، الذي أشار إلى أن جميع السوريين بدأوا يأتون إلى سوق السيارات لبيع مركباتهم بعد انتهاء نظام الأسد: “هذا هو سوق السيارات، يُقام كل يوم أحد. قبل انتهاء نظام بشار الأسد، لم يكن أي سوري يبيع سيارته هنا. بل كانوا يأتون في السابق لشراء السيارات، ولكنهم لم يأتوا مطلقًا للبيع.”

وأوضح أرسلانر أن جميع السوريين بدأوا يأتون إلى هنا لبيع سياراتهم بعد انهيار نظام البعث، قائلاً: “السوريون الذين يبيعون سياراتهم يتوجهون إلى وطنهم. يبيع السوريون سياراتهم بأسعار أقل من السوق ويقولون: سأبيع سيارتي وأعود إلى بلدي. بيعهم للسيارات بأسعار منخفضة يؤثر على السوق. يقدمون سياراتهم بأسعار مناسبة للتخلص منها. يأتينا هنا كل أسبوع ما بين 5 إلى 7 سوريين لبيع سياراتهم.”

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.