رداً على وعود رئيس حزب الشعب الجمهوري ومرشح تحالف الطاولة السداسية المعارض للرئاسة، كمال كيليتشدار أوغلو فيما يتعلق بترحيل السوريين في حال انتخابه رئيساً، طرح رئيس حزب النصر والمعروف بعدائه للاجئين السوريين والأجانب أوميت أوزداغ سؤالاً حول هذا الموضوع.
ووفقا لما ترجمه فريق كوزال نت، كان زعيم حزب الشعب الجمهوري كيليتشدار أوغلو قد نشر سلسلة من المنشورات على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي وكتب خططه ووعوده بشأن مسألة اللاجئين السوريين في تركيا.
وبعد الإعلان عن ترشحه رسميا للرئاسة عن المعارضة، جدد كمال كيليتشدار أوغلو التأكيد على أنه سيعيد السوريين في غضون عامين، كما أكد أنه سيعيد أيضاً “الوافدين غير الشرعيين عبر إيران”.
أوميت أوزداغ يحرج كمال كيليتشدار أوغلو ويسخر منه!
وبعد نشر هذا المنشور أعاد أوميت أوزداغ تغريدات وتصريحات كليتشدار أوغلو على تويتر وسأله عما إذا كان قد حصل على موافقة رئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، المعروف بمواقفه المتضامنة مع السوريين، ورفضه للتحريض ضدهم أو تحميلهم مسؤولية سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد في العامين الأخيرين.
وجاء اقتباس أوزداغ المعادي للسوريين على النحو التالي “عزيزي كمال، هل حصلت على موافقة داود أوغلو على هذا الموضوع؟ على حد علمي، لم يكن هناك إجماع على عودة السوريين في اللجنة الفرعية المكونة من 6 أشخاص، أنت تقول أيضًا إنهم سيعودون في غضون عامين”.
وتابع أوزداغ تصريحاته الموجهة لكيليتشدار أوغلو ساخرا ” داوود أوغلو في الرسالة التي كتبها إليك، قال: “بعد عامين من الاستعداد”، تبدأ العودة “عودة السوريين”. لقد أسأت فهمه، فأنت تقول إنهم سيعودون في غضون عامين. من فضلك لا تخطو على اللغم الذي تركته عندما ذهبت إلى الحدود”.
تصريحات كيليتشدار أوغلو حول السوريين
وكان كيليجدار أوغلو قد نشر تصريحات جديدة حول السوريين لدى زيارة قام بها قبل أيام إلى الحدود التركية السورية قائلا ” “لقد وصلت إلى نقطة الصفر من الحدود، لقد جئت لأخبر أمتي أنني ما زلت مصمما على قضية واحدة، عند وصولي للرئاسة فإن هناك هدفين مهمين: الأول هو لم شمل السوريين بوطنهم. والثاني هو إرسال المهاجرين غير الشرعيين القادمين من إيران إلى إيران”.
وأوضح كيليجدار أوغلو “علينا أن نعيد شوارعنا وأحيائنا إلى أصحابها، ومع ذلك، علينا أن نفعل ذلك بطريقة حساسة حتى لا نلطخ وصمة عار مثل العنصرية على جبين أمتنا، نحن نعمل على ذلك، سأضع مشروعا دوليا كبيرا أمام أمتنا”.
وأكد كيليتشدار أوغلو على أن البرنامج الذي يعمل عليه كمرشح للرئاسة عن المعارضة التركية، يتضمن حل مشكلة اللاجئين وخلق دور قيادي سياسي مهم لتركيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط في هذه العملية، داعيا الشعب التركي إلى الصبر لتحقيق ذلك.
وتابع كيليتشدار أوغلو “المسألة الثانية هي وقف أي دخول غير قانوني، فبالنسبة لنا، المسألة بسيطة للغاية: أمن الحدود هو الأمن القومي، وأمن الحدود هو أهم مسؤولية أساسية وضرورية لدولة ذات سيادة، ملمحا إلى أن الذين لا يستطيعون حماية حدودهم لا يمكن أن يكونوا ذوي سيادة”.
وعاود كيليجدار أوغلو التأكيد على إرسال السوريين قائلا “سنودع ضيوفنا السوريين بعد عامين، سأغلق الحدود أمام جميع أنواع المعابر غير الشرعية في الأسبوع الأول من رئاستي”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد
التعليقات مغلقة.