بعد التطورات الدراماتيكية الأخيرة في الموقف التركي، يتزايد اهتمام وسائل الإعلام التركية والعربية حول موعد لقاء أردوغان مع الأسد.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن صحيفة “Dünya” التركية، فقد تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة الاجتماع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأوضح الرئيس التركي أردوغان أنه كلف وزير الخارجية التركية هاكان فيدان بمهمة تحديد خارطة الطريق، كما أضاف أردوغان أنهم يريدون السلام في سوريا.
أجاب الرئيس رجب طيب أردوغان على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من الولايات المتحدة. وتحدث عن خطة اللقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد والعلاقات التركية السورية.
وزير الخارجية التركي مُكلف بترتيب لقاء أردوغان مع الأسد
وذكر أردوغان أنه كلف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بمهمة الاجتماع مع الأسد، وأن فيدان سيلتقي بنظرائه لتحديد خارطة الطريق.
وتابع الرئيس على النحو التالي: “نأمل أن نتخذ خطوات وفقا لذلك. نحن نعتقد أن السلام العادل في سوريا ممكن. إن السلام العادل في سوريا سيعود علينا بالنفع الأكبر. وقد تطورت هذه العملية حتى الآن في اتجاه إيجابي. وآمل أن نتخذ خطوات ملموسة في المستقبل القريب”.
“نحن نريد السلام في سوريا”
وأعرب أردوغان عن رغبته في أن لا يكون لأحد مشكلة من التقلبات في عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق، قائلاً: “نتوقع أن يبذل الإرهابيون قصارى جهدهم لتسميم هذه العملية. سينظمون التحريض ويخططون لألاعيب. نحن على علم بهذه الأمور ومستعدون لها. نحن نريد السلام في سوريا، وندعو كل من يدعم السلام لدعم ندائنا التاريخي هذا.”
وشدد أردوغان على ضرورة أن تكون كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران سعيدتان لجهود التطبيع بين أنقرة ودمشق والجهود المبذولة لترتيب” لقاء أردوغان مع الأسد”، معرباً عن أمله في أن تدعما الجهود الرامية لإنهاء كل المعاناة في سوريا.
وعن جهود بلاده في الأزمة السورية، أردف أردوغان أن تركيا تبذل جهوداً كبيرة منذ سنوات لإطفاء ما وصفه بـ” الحريق المندلع” لدى الجارة سوريا، مؤكداً على أن أهم ما تتطلع إليه بلاده “أن لا ينزعج أي طرف من المناخ الذي سيُتيح بناء مستقبل جديد وموحد في سوريا” على حد تعبيره.
وقبل أسبوع، كان الرئيس التركي قد صرّح بأنه قد يدعو رئيس النظام السوري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، وأشار إلى أنه لا يوجد أي مانع لإقامة علاقات بين بلاده ونظام الأسد. كما لم يستبعد إمكانية عقد اجتماع مع نظيره السوري لتعزيز استعادة العلاقات بين البلدين.
وكانت أنقرة قد قطعت علاقاتها مع دمشق بعد الثورة السورية في عام 2011، ودعمت معارضي نظام الأسد.
وفي أبريل/نيسان 2023، عقد مديرو أجهزة المخابرات في إيران وروسيا ونظام الأسد وتركيا محادثات في إطار الجهود المبذولة لإعادة بناء العلاقات بين تركيا والنظام السوري بعد سنوات من العداء.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.