بعد حسم أمر ترشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة.. من هو كمال كيليتشدار أوغلو؟

حسم تحالف المعارضة التركية ” الطاولة السداسية” مساء أمس الإثنين، حالة الجدل والتفرق التي شابت صفوفه منذ أيام، بالإعلان رسميا عن التوافق على زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو كمرشح للرئاسة عن التحالف المعارض.

ووفقا لمتابعة كوزال نت، وبعد 4 أيام من الجدل والتخبط في صفوف المعارضة، أعلن تحالف الطاولة السداسية كمال كيليتشدار أوغلو مرشحا توافقيا لرئاسة الجمهورية، في انتخابات أيار/مايو المقبلة.

وقد انتهى اجتماع أحزاب المعارضة التركية “الطاولة السداسية، الذي بدأ أمس الاثنين في تمام الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي بعد أن امتد لـ5 ساعات متواصلة، بعودة ميرال أكشنار، رئيسة حزب الجيد التركي المعارض.

وكانت ميرال أكشنار قد أعلنت عن انسحابها من تحالف الطاولة السداسية قبل أيام، لرفضها ترشح كيليتشدار أوغلو، ما تسبب في حالة من الهرج والمرج لدى الأحزاب المعارضة الستة ومناصريها.

وبعد الإعلان عن التوافق على ترشيحه، وفي إطار تغطيتها لأحداث الانتخابات التركية المقبلة، تقدم لكم شبكة كوزال كل ما يلزمكم لتعرفه عن ” كيليتشدار أوغلو”.

نشأة وتعليم كمال كيليتشدار أوغلو

ينحدر من أصول إيرانية، ولد كمال كليجدار أوغلو عام 1948 لعائلة من الطائفة العلوية وهو الابن الرابع بين أبناء العائلة السبعة، هاجرت عائلته من خراسان في إيران إلى مدينة تونجلي شرق تركيا التي تضم أغلبية كردية علوية.

كان اسم والده “قمر خان”، لكنه في العام 1950 غيّر كنيته من “خان” إلى كليتشدار أوغلو.

التحق بكنية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة أنقرة، وتخرج منها عام 1971، وهو أب لابنتين.

سنوات سطوع نجمه

ترشح لانتخابات بلدية إسطنبول عام 2009 عن حزب الشعب الجمهوري، وهُزم فيها أمام قدير توباش من حزب العدالة والتنمية.

 انتخبه حزبه عام 2010 لزعامة الحزب الجمهوري،  ثم عام 2014 ليهزم في منافسة انتخابات الرئاسة التركية أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، وحدث التحول لصالحه في الانتخابات البلدية الأخيرة عام 2019، عندما سيطر حزبه على إسطنبول وأنقرة ومدن كبرى.

كيليتشدار والحجاب

كان كيليتشدار وحزبه من الرافضين لفكرة الحجاب في المؤسسات الحكومية والجامعات ثم أعلن اعتذاره مؤخرا وقدم وعودا بضمان حق المرأة مطالبا الجميع بالتوقف عن إثارة قضية الحجاب، واستغلالها سياسيا، مؤكدا ضرورة تجاوز المرحلة التي تسببت في استمرار هذا الجدل على مدى عقود.

موقفه من نظام الأسد والمالكي

مؤخرا أرسل كيليتشدار رسالة تعزية لبشار الأسد بضحايا الزلزال، كما زار المالكي عام 2016 ليعلن جليا توجهاته السياسية المنفتحة على هذا المحور.

 كيليتشدار كان قد أعلن أنه سيعيد العلاقات مع نظام الأسد ويفتح السفارات ويعود كل شيء كما كان قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011.

موقف كيليتشدار أوغلو من السوريين في تركيا

توعد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، بحل قضية اللاجئين السوريين في 4 خطوات عند وصوله للسلطة على أن يُرحل اللاجئون السوريون في غضون عامين من تسلمه لرئاسة الجمهورية، وذلك على النحو التالي:

– فتح العلاقات مع نظام الأسد.

– بناء الطرق والمستشفيات والمدارس بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

 – تأمين عودة السوريين عبر اتفاقية مع نظام الأسد.

– تقديم كل أنواع المساعدة لخلق فرص عمل داخل سوريا للسوريين العائدين.

لكن طرح كيليجدار أوغلو لاقى انتقادات وفي مقدمتها حليفه علي باباجان حين قال منتقدا له: عليه أن لا يخدع أحد فالقانون الدولي يمنع ذلك.

مقر حزب الشعب الجمهوري في أنقرة بعد الإعلان عن اختيار كمال كيليتشدار أوغلو كمرشح توافقي للرئاسة عن تحالف الطاولة السداسية المعارض

إعداد: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.