رئيسته دعت مراراً لترحيل السوريين.. لماذا انهار حزب الجيد التركي المعارض؟

يتواصل الجدل حول أداء حزب الجيد التركي المعارض “İYİ PARTİSİ“، الذي تعرض لانتكاسة كبيرة سواء في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل أشهر أو الانتخابات البلدية الأخيرة، والتي لم يحصد فيها سوى بلدية ولاية واحدة هي بلدية نيفيشهير، بالإضافة لتراجع كبير في عدد المصوتين له، ما دفع بالمجلس الرئاسي للحزب للإعلان عن مؤتمر استثنائي برئاسة ميرال أكشنار رئيسة الحزب يوم 27 نيسان/أبريل الجاري.

موقع كوزال نت ترجم مقالاً من موقع “بي بي سي نيوز توركتشه”  طرح فيه سؤالاً: “في حزب الجيد، هل سيفوز أولئك الذين يقولون “إذا رحلت أكشينار، سينتهي الحزب” أو أولئك الذين يريدون التغيير؟”.

محاسبة داخلية داخل أروقة حزب الجيد التركي المعارض بعد التراجع الأخير

وتنتظر عملية “حساب داخلي” الحزب الجيد، الذي فشل في تلبية توقعاته في الانتخابات المحلية.

وفي الحزب الذي ارتفعت فيه أصوات “التغيير”، ومن بينها رئيسته ميرال أكشنار، التي أعلنت قرار عقد مؤتمر استثنائي بانتخابات بعد الهزيمة في الانتخابات، سيتم اليوم إجراء تقييم شامل لنتائج الانتخابات بمشاركة النواب والأعضاء للمجلس الرئاسي.

وبحسب دائرتها المقربة، ستتبع أكشنار تكتيك “الانتظار والترقب” لفترة من الوقت ولم تقرر بعد ما إذا كانت ستكون مرشحة خلال المؤتمر.

 

انقسام داخل حزب الجيد التركي المعارض

ومع ذلك، فإن الحزب منقسم بالفعل إلى قسمين: أولئك الذين يقولون “الحزب الجيد هو الحزب الرائد، إذا غادرت أكشنار، سينتهي الحزب” وأولئك الذين يقولون “الحزب الجيد حركة سياسية قوية والتغيير ضروري لاستمراريته”. .

وخسر حزب “الجيد”، الذي “قرر الدخول في الانتخابات المحلية بحرية واستقلالية”، أكثر من 6 % من الأصوات مقارنة بالانتخابات السابقة، وبحسب النتائج غير الرسمية، فقد فاز ببلدية ولاية واحدة و27 بلدية فرعية.

قبل الانتخابات، طرح تساؤل عما إذا كانت أكشنار، -التي قالت “سأعود إلى منزلي، لن أنشغل بالسياسة إذا لم أنجح”-، ستستقيل بعد الهزيمة في الانتخابات.

وفي أول تصريح لها بعد الانتخابات، أعلنت أكشنار أنها قررت عقد مؤتمر انتخابي استثنائي، لكنها لم تدل بأي تصريح بشأن ترشحها.

واستقال بيلجي يلماز، أحد موظفيها المقربين ورئيس السياسات الاقتصادية، من منصبها ليلة الانتخابات، داعياً أكشنار إلى الاستقالة.

كما استقال مرشح رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى بوجرا كافونكو من مهامه كرئيس للحزب في إسطنبول، كما استقال بوراك أكبوراك من مهامه كرئيس للحكومات المحلية.

وبينما استقال يلماز للمطالبة بـ “التغيير”، يقال في كواليس الحزب إن كافونجو وأكبوراك استقالا للتخفيف من مسؤولية أكشنار في الهزيمة في الانتخابات.

وعقدت زعيمة حزب الخير أكشينار اجتماعات مع مجموعات مغلقة للحزب وتبادلت وجهات النظر حول أسباب الهزيمة في الانتخابات ومستقبل الحزب.

والتقت أكشنار بأعضاء “مجلس التشاور” الذي يتألف من أسماء ذوي خبرة في الحزب مثل كوراي أيدين، وموسافات درويش أوغلو، وجيهان باتشاشي، وتورهان جوميز، وآيفر يلماز.

ويذكر أن في هذه اللقاءات هناك من يعبر عن المطالبة بالتغيير، وهناك أيضاً من يريد “استمرارها”.

وبحسب جماعات الضغط الحزبية، فإن أكشينار تستمع إلى الانتقادات والاقتراحات وتدون الملاحظات، لكنها لا تفتح موضوع نقاش حول ما إذا كانت ستستقيل أو ستترشح مجدداً.

التعليقات مغلقة.