زعيم المعارضة التركية ينتقد الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين

في تصريحات حديثة، أشار زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري “CHP” التركي المعارض أوزغور أوزيل إلى موقفه الصارم ضد السياسات التي أجبرت اللاجئين السوريين على القدوم إلى تركيا، موضحًا أنه لا يمكن أن يكون عدوًا لطفل سوري بائس، بل للسياسات التي جلبته هنا.

ووفقاً لما ترجمه ونقله فريق كوزال نت عن صحيفة “Posta”  التركية، قال زعيم المعارضة التركية”أنا أدافع عن التفاوض مع الأسد وأدافع عن السلام في سوريا. عندما كانت سياسة أتاتورك الخارجية تعتمد على ثلاث دعائم: عدم التدخل في شؤون الجيران الداخلية، احترام وحدة أراضي الجيران، وعدم التعامل مع العناصر غير الحكومية في الدول المجاورة، كيف يمكن أن ندعم الصلاة في الجامع الأموي؟ وكيف يمكننا قبول الاتفاقيات مع روسيا وأمريكا للدوريات المشتركة في سوريا؟ وأنا أعارض تماماً كل ما أدى إلى تدفق أربعة إلى خمسة ملايين لاجئ إلى تركيا بسبب السياسات الخاطئة.

زعيم المعارضة التركية أوزيل ينتقد اتفاقية تركيا مع أوروبا في قضية اللاجئين السوريين

أوضح أوزيل أنه في الاتحاد الأوروبي، انتقد بحدة الاتفاقية المبرمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واصفًا إياها بأنها “واحدة من أكثر الاتفاقيات المخزية في التاريخ”. وأكد أن هذه الاتفاقية كانت بمثابة صفقة مالية لتغطية تكاليف اللاجئين مقابل التغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا.

وأشار إلى أنه في عهد حزب الشعب الجمهوري، سيتم تحقيق السلام في سوريا، وسيتمكن السوريون من العودة إلى وطنهم بكرامة. وأكد أن الحل يكمن في التعاون الدولي لجعل سوريا مكانًا صالحًا للعيش مرة أخرى، وليس في استخدام اللاجئين كأدوات سياسية.

أوضح أوزيل أيضًا أن حزب الشعب الجمهوري حقق نجاحًا كبيرًا في الانتخابات البلدية الأخيرة بفضل سياساته الواثقة ورفضه التوقيع على اتفاقيات غير عادلة. وأكد أن الحزب سيواصل سياسته المستقلة والشجاعة من أجل تحقيق العدالة والمساواة لجميع المواطنين.

كما أشار أوزغور أوزيل إلى تصاعد الجدل حول تصريحاته بشأن اللافتات العربية في تركيا. حيث أكد أن تصريحاته قد أسيء فهمها ونقلها خارج سياقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح أوزيل أن توجيهاته لرؤساء البلديات كانت تتعلق بتطبيق اللوائح البلدية بحذافيرها، وليس التصرف بطرق شعبية قد تجرح مشاعر المواطنين. وبيّن أن رؤساء البلديات لا يتدخلون بشكل مباشر في الأعمال الفنية مثل إطفاء الحرائق أو إصلاح الأنابيب، وينبغي أن ينطبق نفس المبدأ على مسألة إزالة اللافتات العربية.

وشدد على أن استخدام بعض السياسيين لكلمة “عربي” كإهانة يعكس إساءة فهم لقيم المواطنة والحقوق الدستورية للمواطنين الأتراك من أصول عربية. وأضاف أن الحزب الذي ينتمي إليه يتبنى سياسة خارجية تعتمد على احترام سيادة ووحدة أراضي الدول المجاورة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، منتقدًا السياسات التي أدت إلى الأزمة السورية وتدفق اللاجئين إلى تركيا.

في النهاية، أكد أوزيل تمسكه بمواقفه الداعية إلى تطبيق القوانين البلدية على اللغات كافة بشكل عادل ودون تمييز، واحترام المشاعر الثقافية والدينية للمواطنين، مع الحفاظ على الهوية اللغوية والثقافية لتركيا.


 

التعليقات مغلقة.