طلبات اللجوء إلى أوروبا..ارتفاع عدد الأتراك المتقدمين إلى مستوى قياسي!

شهدت طلبات اللجوء إلى أوروبا زيادة في عدد الأتراك المتقدمين، في عام 2023 بنسبة 82٪، ووصلت إلى مستوى قياسي بلغ 101 ألف طلب.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن “بي بي سي” بالتركية، بعد السوريين والأفغان، أصبح المواطنون الأتراك ثالث أكبر من تقدموا عدد من طلبات اللجوء إلى أوروبا، وقد تقدم أكثر من نصف المواطنين الأتراك بطلبات لجوء في ألمانيا.

ومع ذلك، تقوم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمنح حق اللجوء لمواطني تركيا بشكل أقل تدريجي.

تقرير طلبات اللجوء إلى أوروبا في 2023

وقد أعلنت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء (EUAA) تقريرها حول “اتجاهات اللجوء” لعام 2023.

ووفقًا للتقرير، زادت طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في العام الماضي، حيث قدم نحو مليون و57 ألفاً شخص طلبات لجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2023، بلغ عدد الطلبات المقدمة 118 ألف طلب، واقتربت من رقم 123 ألف طلب للجوء التي جرى تقديمها في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، عندما كانت أزمة اللاجئين في ذروتها.

وقد زادت طلبات اللجوء التي جرى تقديمها في العام الماضي بنسبة 18٪ مقارنةً بعام 2022. وتحتل ألمانيا المرتبة الأولى بحوالي 335 ألف طلب لجوء، بينما قدم 167 ألف شخص طلبًا إلى فرنسا، و162 ألفًا إلى إسبانيا، و136 ألفًا إلى إيطاليا.

ووفقًا للتقرير، يظل السوريون والأفغان أكبر مجموعات تتقدم بأكبر عدد من طلبات اللجوء إلى دول أوروبا.

ووفقًا لبيانات EUAA، فإن المواطنين الأتراك كانوا ثالث أكبر مجموعة تقدمت بطلبات لجوء بزيادة “82٪ كتجديد للاتجاه” فيما يتعلق بطلبات اللجوء.

وقد ارتفعت طلبات المواطنين الأتراك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وخلال تلك الفترة أصبح المواطنون الأتراك ثاني أكبر مجموعة تقدم بأكبر عدد من طلبات اللجوء بعد السوريين.

وقد اختار 60٪ من المواطنين الترك الذين تقدموا بطلبات لجوء في العام الماضي ألمانيا.

ومع زيادة طلبات اللجوء، يظل عدد المواطنين الأتراك الذين جرى رفض طلبات لجوئهم ثابتًا ويزداد بشكل مستمر على مدى الأربع سنوات الماضية.

وببساطة، تمنح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حق اللجوء للمواطنين الأتراك بشكل أقل.

وبينما استجابت الدول الأوروبية بشكل إيجابي لـ 54 % من المواطنين الأتراك الذين طلبوا اللجوء في عام 2019، جرى قبول 25 % فقط ممن تقدموا بطلبات العام الماضي للحصول على اللجوء.

ووفقا للتقرير، أدت الحرب الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى تهجير السكان الفلسطينيين، الذين لا تعترف بهم دول الاتحاد الأوروبي المؤيدة للصهاينة كدولة.

وحسب البيانات غير الرسمية، زاد عدد الفلسطينيين الذين تقدموا بطلبات لجوء في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

وقد تقلصت بشكل كبير أعداد طلبات اللجوء التي تقدم بها النيجيريون، و الجورجيون، والأفغانيون في عام 2023 مقارنة بعام 2022.

وفقًا لوكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس)، ارتفعت حالات التسلل غير الشرعي إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2016 في عام 2023.

وبعد الحرب مع روسيا، أصبح لدى الأوكرانيين أعلى حقوق الحماية في أوروبا، فيما استمرت نسبة الموافقة على طلبات اللجوء المقدمة من قبل السوريين بالارتفاع.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.