قمة الاتحاد الأوروبي تؤجل مناقشة مسألة العلاقات مع تركيا إلى العام القادم

أُفادت مصادر دبلوماسية أوروبية أن زعماء ورؤساء الحكومات الأوروبية لن يناقشون موضوع العلاقات مع تركيا في قمة الاتحاد الأوروبي التي بدأت أمس وتستمر لمدة يومين.

ووفقأً لما ترجمه فريق كوزال نت نقلاً عن “BBC Türkçe”  أشارت المصادر الدبلوماسية، إلى أن مجلس الاتحاد الأوروبي قام بإخراج مسألة تركيا من جدول أعمال النقاش أثناء إعداد جدول أعمال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي الحالية.

موعد مناقشة قمة الاتحاد الأوروبي لمسألة العلاقات مع تركيا

وأفادت المصادر الدبلوماسية على أن مسألة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ستُناقَشُ بشكل شامل في قمة رؤساء وزعماء الاتحاد الأوروبي في شهر مارس/آذار عام 2024 المقبل.

وكان من المتوقع أن يتناول الزعماء في هذا الاجتماع أيضًا تقرير الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي أعده حول مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، والذي يتضمن اقتراحات جديدة.

ومع ذلك، أشار مسؤولو الاتحاد الأوروبي إلى أن مسألة تركيا لن تكون جزءًا من جدول أعمال النقاش لهذا الأسبوع بسبب التطورات الدولية الأخيرة.

وصرح دبلوماسي أوروبي كبير قائلاً: “بسبب القضايا الدولية الأخرى الملحة، أبلغنا أن مجلس الاتحاد الأوروبي لن يُدرج موضوع تركيا في جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروربي الحالية، إذ من المرجح أن يُناقش موضوع تركيا في إحدى قمم الاتحاد الأوروبي اللاحقة، على الأرجح في قمة مارس/آذار 2024”.

ومع ذلك، أكد الدبلوماسي أنهم يتوقعون الإشارة إلى تقرير بوريل والاستناد إلى التحليلات والاقتراحات المذكورة فيه في بيان ختام قمة ديسمبر.

وفي التقرير الذي نشره بوريل الشهر الماضي والبالغ 17 صفحة، جرى التأكيد على استمرار هشاشة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على الرغم من التخفيف الأخير، وفي الوقت نفسه، جرى تقديم اقتراحات لتعزيز الحوار وبدء مفاوضات تحديث الاتحاد الجمركي.

 

“حقيقة أن تركيا ليست شريكًا سهلاً واضحة”

وقد أعربت مصادر حكومية ألمانية عن ارتياحها الكبير تجاه تقرير بوريل، وأعلنت أنها ستواصل في الأسابيع القادمة مناقشة استراتيجية حول مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بناءً على هذا التقرير.

وقال دبلوماسي ألماني كبير: “بالطبع، فإن حقيقة أن تركيا ليست شريكًا سهلاً واضحة. ولكنها تظل شريكًا مهمًا بالنسبة لنا. يظهر تقرير بوريل بشكل واضح وموضوعي الوضع الحالي للعلاقات. وهناك أيضًا نهج بناء للغاية في قسم الاقتراحات. نحن نرغب في مناقشة هذه النقاط في الفترة القادمة”.

ومن المتوقع أن تشهد قمة زعماء الاتحاد الأوروبي مناقشات حامية الوطيس حول المساعدات المالية لأوكرانيا وبدء المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

في الاتحاد الأوروبي، تدعم ألمانيا وبولندا ودول البلطيق بشدة بدء مفاوضات الانضمام الكاملة لأوكرانيا.

وتستمر معارضة هنغاريا لذلك، خاصة فيما يتعلق بالمساعدة المالية المقدرة بنحو 50 مليار يورو لأوكرانيا في الفترة من 2024 إلى 2027.

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.