حطمت قوات الاحتلال الإسرائيلي كاميرا فريق قناة “TRT Haber” الذي كان يغطي صلاة الجمعة الماضية في القدس الشرقية المحتلة.
ووفقاً لما ترجمه فريق كوزال نت، قامت الشرطة الإسرائيلية، مثل الأسبوع الماضي، بتركيب حواجز حديدية في منطقة البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، فيما منعت الفلسطينيين الراغبين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
خلال تأدية واجبهما المهني في نقل الاعتداءات على الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة..قوات الاحتلال تعتدي على صحفيين من قناة “TRT Haber”
وكان قوات الاحتلال الإسرائيلي قد هاجمت الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا لأداء صلاة الجمعة في حي وادي الجوز بالقرب من المسجد الأقصى بعد عدم السماح لهم بالدخول إلى المسجد.
وقد اعتدت الشرطة الإسرائيلية بالغاز المسيل للدموع ومياه الصرف الصحي على الشبان الفلسطينيين، كما امتد هجومها العنيف إلى الصحفيين الذين يتابعون الأحداث في المنطقة.
إذ قام أحد رجال الشرطة الإسرائيلية بدفع المصور أحمد باغيش والصحفي مراد جان أوزتورك من فريق قناة “TRT Haber” أثناء بثها المباشر، ثم قاموا بكسر زجاج الكاميرا بأعقاب البنادق.
وأفاد المصور باغيش الذي تحدث لمراسل وكالة الأناضول في موقع الحادث بتفاصيل تجربته، مشيرًا إلى أن الشرطة الإسرائيلية تدخلت لمنع بثهم بهدف عرقلة عملهم.
ووصف باغيش، الذي رافق الشرطة الإسرائيلية والصحفيين الآخرين من الخلف بدون أي عراقيل الاعتداء، قائلًا: “على الرغم من أننا كنا نتابعهم من الخلف بدون أي مشاكل، قام أحد أفراد الشرطة بدفع عدة من أصدقائنا. ثم دفعني أيضًا. وبعد أن ابتعد، ضربني بسبب رغبتهم في منع بث الأحداث. الحمد لله، نجحنا في بث الفيديو على الرغم من تحطم الكاميرا.”
وقد تابع فريق “TRT Haber” أداء واجباته في المنطقة بالتعاون مع زملائهم بعد الحادث.
ومن ناحية أخرى، بسبب القيود التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقي المسجد الأقصى تقريبًا خالي هذا الأسبوع، تمامًا كما حدث في الأسابيع السابقة، حيث نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حواجز حديدية واتخذت تدابير أمنية مكثفة في البلدة القديمة في القدس.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولمدة خمسة أسابيع، لم يسمح الاحتلال الإسرائيلي للشبان الفلسطينيين بالدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد.
التعليقات مغلقة.