مقتل مواطن أجنبي في حادثة احتجاز مجموعة أجانب في كوتشوك تشيكميجه في إسطنبول!

في حادثة غريبة، ذكر موقع “NTV” الإخباري التركي، أن شخصين من جنسية أجنبية، كانا محتجزين في منزل بواسطة أشخاص اتفقوا معهم للسفر إلى الخارج،  قاما بالقفز من الطابق الثالث في محاولة للهروب في منطقة كوتشوك تشيكميجه في إسطنبول.

ووفقاً لما ترجمه فريق كوزال نت، توفي أحدهما بعد السقوط، فيما نجا الآخر بعد أن سقط على مكيف الهواء الخارجي للمبنى دون أن يصاب بأذى.

تفاصيل حادثة احتجاز مجموعة من الأجانب في حي كوتشوك كوتشوك تشيكميجه في إسطنبول

 

الحادث وقع في حوالي الساعة الخامسة من مساء أمس في مبنى مكون من 5 طوابق في حي كمال باشا في منطقة كوتشوك تشيكميجه بإسطنبول.

ووفقًا للادعاء، توصلت مجموعة من الأشخاص الذين يحملون جنسيات أجنبية، بينهم أطفال، إلى اتفاق مع مجموعة أخرى للسفر إلى الخارج بمقابل مالي.

لكن المجموعة الأخرى اعتبرت المبلغ المقدم غير كافٍ، فقامت بتقييد أيدي وأرجل الأشخاص الأجانب واحتجازهم في المنزل.

وقد ذكر الموقع التركي أن شخصين من الأجانب تعرضوا للتعذيب، حيث قفزا من الطابق الثالث في محاولة للهروب.

وبعد محاولة الفرار، أصيب أحدهما بجروح خطيرة بعد القفز، في حين سقط الآخر على وحدة التكييف الخارجية للمبنى دون أن يصاب بأذى، وبعد الحادث، فر 3 من المشتبه بهم كانوا في المنزل.

وبعد الإبلاغ عن الحادث، توجهت فرق الشرطة والإسعاف التركية إلى موقع الحادث.

وقد جرى نقل المواطن الأجنبي الذي كانت أيديه مقيدة ويعاني من إصابة خطيرة إلى المستشفى بواسطة سيارة الإسعاف بعد تقديم العناية الأولية التي قدمها فريق الإسعاف.

 

وبحسب التفاصيل، فقد اقتادت فرق الشرطة التركية الأطفال الثلاثة الذين كانوا في المنزل والمواطن الأجنبي الذي سقط على وحدة التكييف إلى مركز الشرطة.

 

وتبين أن الشخص المصاب بإصابة بليغة هو من أصل أفغاني، وقد فارق الحياة لاحقاً رغم جميع الجهود المبذولة لإنقاذه.

 

“نرى أجانب في المبنى”

 

وفي إفادته أشار مواطن تركي مقيم في الحي في منطقة كوتشوك تشيكميجه بإسطنبول إلى رؤيته والجيران باستمرار لأشخاص أجانب في المبنى، قائلاً: “كل أسبوع نرى أشخاصًا أجانباً يذهبون ويأتون باستمرار. على سبيل المثال، رأينا قبل 3 أشهر أشخاصًا من أصل أفريقي، وقبل ذلك رأينا سوريين وباكستانيين وتركمانستانيين، نرى باستمرار أناسًا مختلفين في المبنى.”

 

وأضاف “ربما يتم تأجيرهم المكان لمدة يوم أو أسبوع. رأينا شخصًا سقط. رأينا الشخص الآخر وهو يسقط، سقط على وحدة التكييف في الطابق الأول وأنقذنا هذا الشخص. بعد ذلك جاءت فرق الشرطة وفريق التحقيق في موقع الحادث وسيارة الإسعاف.”

 

وتابع “عندما خرجنا، كانت يدي الشخص الذي سقط إلى الأسفل مقيدةً، وكانت يد الشخص الذي سقط على وحدة التكييف أيضًا مقيدة، وكانوا يصرخون ‘أنقذونا’. فيما رأى الجيران أيضًا الأشخاص الآخرين “المختطفين” وهم يهربون. يقال إنهم من أصل أفغاني. ربما قفزوا أو جرى رميهم أسفلًا بعد التعذيب.”

 

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.