وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: عضوية السويد في الناتو لا زالت مفتوحة للنقاش!

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم، إن مسألة ما إذا كانت عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي “الناتو” ستكون عبئًا أم فائدة مفتوحة الآن لمزيد من النقاش.

ووفقا لما نقله فريق كوزال نت، فقد تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي مشترك بعد لقائه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مقر وزارة الخارجية التركية في العاصمة أنقرة.

وأشار فيدان إلى تبادله مع نظيره الأردني للآراء المهمة حول التطورات الإقليمية والدولية، وأنهم ناقشوا بتفصيل كبير التطورات الإقليمية خلال الاجتماعات الثنائية.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يدين حادثة حرق المصحف في السويد

واستنكر فيدان بشدة الهجوم الجبان الذي وقع في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك في ستوكهولم على الكتاب المقدس للمسلمين، القرآن الكريم، كما أبدى امتعاضه من تجاهل التحذيرات المتكررة بشأن هذا الهجوم، قائلاً: “ندين هذا الهجوم بشدة مرة أخرى”.

وذكر فيدان أنه تم عقد اجتماع طارئ للجنة تنفيذ منظمة التعاون الإسلامي، وأشار إلى أنه قد ناقش مع نظيره الأردني الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد.

تركيا على توافق تام مع الأردن حول القضية الفلسطينية

هاكان فيدان أعرب عن وجود توافق كامل مع الأردن في قضية فلسطين ومكانة المقدسات، بما في ذلك المسجد الأقصى، فيما أفاد نظيره الأردني بأن العائلة الملكية الهاشمية تعتبر دور حماية المقدسات في القدس أمرًا هامًا وتدعمها دائماً.

وأضاف وزير الخارجية التركي فيدان:

“نتابع عن كثب التطورات الأخيرة في فلسطين. يجب أن تتوقف هجمات واعتداءات المستوطنين على إخواننا الفلسطينيين الأبرياء فورًا. نعبر أيضًا بوضوح وشفافية عن هذه الآراء التي تصب في مصلحة المنطقة بأكملها لسلطات دولة الاحتلال. كما أدنا بأقوى العبارات هجوم الاحتلال على جنين كما أكدنا في بيان وزارتنا يوم أمس، ونكرر دعوتنا لسلطات دولة الاحتلال للتصرف بحكمة والامتناع عن مثل هذه الأعمال.”

تركيا ومصر دولتان قويتان في منطقتهما

وزير الخارجية التركي فيدان علق على قرار تعيين سفراء مشتركين بين تركيا ومصر، قائلاً: “تركيا ومصر هما دولتان شقيقتان قويتان في منطقتهما. نظرًا للروابط التاريخية والجغرافية والثقافية والاستراتيجية والدينية بين هاتين الدولتين الهامتين، لا يمكن لهما أن تتحمل فصل بعضهما عن بعض”.

وأكد وزير الخارجية التركي فيدان أن تركيا قد أدانت بشدة حادثة حرق المصحف في السويد بشكل خاص، وأنهم قاموا بالتعبير عن رد فعلهم وسيواصلون التعبير عنه.

وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي قد اجتمعت على نحو غير عادي واتخذت قرارات جدية جدًا في هذا الإطار، وأنهم سيستمرون في العمل على تعزيز هذه الردود وجعلها أكثر تنظيمًا وفعالية وقادرة على تحقيق النتائج.

فيدان أكد أنه إذا لم يتم تبني ردود فعل فعّالة، فإن هذه الحادثة لن تكون الأولى من نوعها ولن تكون الأخير.

فيدان يهين السويد بشكل غير مباشر

وأضاف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان “خاصة في السويد، يعتبر أمرًا هذا الأمر مقلقًا بشكل أكبر إذ أن مثل هذه الأعمال تتم تحت حماية الشرطة وتحت أنظار الجمهور، إذ أن هذا الأمر يثير قلقنا من الناحية الاستراتيجية والأمنية، خاصة  في ظل تزامنه مع مناقشة انضمام السويد إلى حلف الناتو، مشدداً على ضرورة استقرار نظام الأمان في السويد وتعزيز قدرته على منع الاستفزازات وتقديم مظهر يعمل على زيادة القوة لحلف الناتو وليس إحداث مشاكل”

وأشار فيدان إلى أن لدى تركيا بالفعل رد فعل كبير تجاه هذه الحادثة من حيث المعتقدات والقيم التي تحملها، قائلاً: “من ناحية أخرى، من وجهة نظر الاستراتيجية والتقييم الأمني، فإن تساؤل انضمام السويد إلى حلف الناتو فيما إذا كان ذلك سيشكل عبئًا أم سيجلب فوائد، أصبح الآن مفتوحًا للنقاش بشكل أكبر.”

التعليقات مغلقة.