أول زيارة رفيعة المستوى من إيران إلى سوريا منذ 13 عامًا

قام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأول زيارة رفيعة المستوى من إيران إلى سوريا بعد 13 عامًا من اندلاع الأحداث الداخلية السورية.

ووفقا لما نقله فريق كوزال نت عن صحيفة “Hürriyet”، التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي برئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق.

الزيارة الأولى رفيعة المستوى من إيران إلى سوريا منذ عام 2010

وذكر بيان صادر عن مكتب الرئاسة الإيرانية، أنه في الزيارة الأولى رفيعة المستوى من إيران إلى سوريا جرت مناقشة القضايا المتعلقة بالسلامة الإقليمية لسوريا والتعاون الاقتصادي والتجاري والعسكري بين البلدين وإعادة إعمار سوريا، خلال الاجتماع بين الوفود.

“سنكون مع السوريين”

وهنأ رئيسي خلال الاجتماع، رئيس النظام الأسد على توفير ما أسماه بـ ” الاستقرار في سوريا بعد الحرب الأهلية”، وقال إن العلاقات بين إيران ونظام الأسد مستمرة رغم التدخلات الإقليمية والدولية.

و صرح رئيسي قائلاً “إن العلاقات بين إيران ونظام الأسد ارتبطت بدماء المقبور المجرم ورئيس الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني، معتبرا أن هذا الاسم هو كلمة السر للعلاقة الدائمة والقوية بين البلدين”.

وشدد رئيسي على انتهاء ما أسماه بـ” الحرب الأهلية في سوريا” وترك المشاكل وراءها، زاعما أن سوريا انتصرت رغم كل العقوبات والتهديدات، وأضاف: “مثلما كانت إيران مع الدولة والشعب السوري في محاربة ما وصفه بـ ” الإرهاب”، نحن أيضا مع السوريين من أجل تنمية وتطوير هذا البلد”.

من جانبه، شكر رئيس النظام السوري بشار الأسد الرئيس الإيراني على دعمه مُردفاً “لن ينسى النظام والشعب السوري أبدًا مساعدة ودعم الشعب الإيراني الشقيق والصديق”.

وأضاف ألأسد أن علاقات نظامه مع إيران تعتمد على العديد من التجارب المهمة والتعاون الثري، مشددا على أنه حتى في أصعب الظروف، كانت العلاقات بين الجانبين مستقرة ودائمة رغم كل العواصف السياسية والعسكرية في المنطقة.

و بالإضافة إلى ذلك، طلب الأسد من ضيفه أن تلعب إيران دورًا نشطًا في ضمان السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة وإعادة بناء سوريا.

مخرجات الزيارة

ومن المنتظر خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا التي تستمر يومين، توقيع اتفاقية “التعاون الاستراتيجي الشامل بين إيران وسوريا” بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والأمن والعسكريين.

يُذكر أن آخر زيارة رفيعة المستوى من إيران إلى سوريا، قد قام بها الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد عام 2010.

وبعد اندلاع الثورة السورية والأحداث الدامية التي بدأت في سوريا عام 2011، لم تكن هناك زيارة رفيعة المستوى من إيران إلى البلاد.

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.