اتفاق “طاقة” بين وزارة الطاقة السورية وقسد
أعلن مؤتمر أكراد سوريا عن توقيع اتفاق حول الطاقة بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ووزارة الطاقة السورية في الحكومة الحالية، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الكهرباء، حماية سد الفرات، وتلبية احتياجات المنطقة.
وفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “RUDAW” في إطار استمرار الاتفاقيات المبرمة بين قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شمال وشرق سوريا والحكومة السورية الجديدة، عُقد أمس اجتماع بين لجنة الطاقة في الإدارة الذاتية ووزارة الطاقة السورية.
اتفاق الطاقة بين وزارة الطاقة السورية وقسد لتعزيز حماية سد الفرات ومخزون المياه
وقد عُقد الاجتماع في مدينة حلب، حيث توصل الجانبان خلال الاجتماع إلى اتفاق الطاقة وتعاون متبادل في مجال الطاقة يهدف إلى تخفيف الضغط على سد الفرات (سد الطبقة) والحفاظ على مخزون المياه.
إذ يُعتبر سد الفرات من أهم مصادر المياه في المنطقة، وذلك بما يوفره من مياه الشرب والري لمدينة حلب وريفها.
ويأتي اتفاق الطاقة هذا في إطار مذكرة تفاهم وُقعت في 10 مارس/آذار بين رئيس الدولة السورية الجديدة أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
الجدير بالذكر أن شهر شباط/فبراير 2025 شهد بداية توريد النفط من حقول شمال وشرق سوريا، التي تقبع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى الحكومة السورية، حيث تم نقل مواد النفط الخام من حقول الحسكة ودير الزور عبر صهاريج إلى مصافي التكرير في حمص وبانياس.
وأكد المتحدث باسم وزارة النفط السورية أحمد السليمان، أن هذه العملية تمثل أول تسليم معروف من مناطق شمال وشرق سوريا الغنية بالنفط إلى الحكومة السورية الجديدة التي تولت السلطة بعد الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
تُعد حقول النفط في شمال وشرق سوريا، وخاصة في محافظات الحسكة ودير الزور، من المصادر الحيوية لإنتاج النفط، حيث كانت سوريا تنتج قبل عام 2011 نحو 385 ألف برميل يومياً قبل أن تسقط المنطقة تحت حكم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على إثر الثورة السورية التي أعقبها دوامة عنف كبيرة من النظام البائد.
وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود إعادة بناء الدولة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وتعكس تحولاً جوهرياً في إدارة الموارد الطبيعية في البلاد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.