استشهاد ستة جنود سوريين في الغارات الإسرائيلية قرب دمشق

أفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية، فجر أمس الأربعاء، باستشهاد ما لا يقل عن ستة جنود سوريين جراء الغارات الإسرائيلية قرب دمشق.

ووفقاً لما ترجمه ونقله فريق تحرير منصة كوزال نت، تأتي الغارات الإسرائيلية قرب دمشق بعد أن أدانت الحكومة السورية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، الكيان الصهيوني لانتهاكه المتكرر لسيادة البلاد، لافتة إلى أن حوالي 60 جندياً إسرائيلياً دخلوا أراضٍ سورية جديدة قرب جبل الشيخ مؤخراً.

الغارات الإسرائيلية قرب دمشق تُخلف 6 شهداء من جنود الجيش السوري

ووفقاً للتفاصيل، شنت الطائرات المسيّرة المسلحة التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني هجمات على منطقة الكسوة في ريف العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن استشهاد 6 جنود سوريين.

وكانت الإخبارية السورية قد أفادت، الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال الصهيوني شنت هجوماً استهدف منزلاً في قرية طرنجة شمال القنيطرة، ما أسفر عن مقتل مدني واحد.

 

في المقابل، زعم الجيش الصهيوني أن قواته كانت تنفذ “عملية روتينية” في جنوب سوريا، الذي يسيطر الاحتلال حالياً على مساحات واسعة منه، نافياً وجودها في منطقة بيت جن التي أشارت إليها سوريا.

وقالت وزارة الخارجية السورية إن الغارات الإسرائيلية قرب دمشق الأربعاء تمثل تهديداً مباشراً لـ “السلام والأمن الإقليميين”.

واتهم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الكيان الصهيوني بإقامة مواقع عسكرية ومحطات استخبارات في المناطق المحتلة، مؤكداً أن هذه الخطوات جزء من “الخطط الصهيونية التوسعية والتقسيمية”.

في هذا السياق، روّج رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو هذا الشهر علناً لرؤيته حول مشروع “إسرائيل الكبرى”، الذي يستهدف احتلال الأراضي الفلسطينية وأجزاء واسعة من لبنان وسوريا ومصر والأردن.

ومنذ احتلالها هضبة الجولان عقب حرب عام 1967، واصل الكيان الصهيوني إحكام قبضته على المنطقة بشكل تدريجي.

ومنذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، استولى الكيان على أكثر من 400 كيلومتر مربع إضافية من الأراضي السورية، بما في ذلك قمة جبل الشيخ الاستراتيجية التي يتجاوز ارتفاعها 2800 متر فوق سطح البحر.

وقد احتفى المسؤولون الصهاينة بهذه التوسعات باعتبارها جزءاً مما يصفونه بـ “استراتيجية دفاعية”، غير أن منتقدين اعتبروها عملاً سافراً من أعمال الاستعمار الاستيطاني، وامتداداً لسياسة أوسع تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.

وفي يناير/كانون الثاني، تعهّد وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس بالاحتفاظ بجبل الشيخ “إلى أجل غير مسمّى”.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشن فيه الكيان الصهيوني حرب إبادةً في غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 62 ألف شخص ثُلثيهم من الأطفال والنساء، فيما يواصل احتلاله لجنوب لبنان، رغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق نار في 26 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2024.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.