أُعلن أمس عن تقرر اعتقال 3 جنود أتراك بعد التحقيق الذي بدأه مكتب المدعي العام التركي في منطقة الريحانية حول السوريين الذين تعرضوا للضرب والتعذيب في مركز لقوات الدرك في هاتاي جنوب شرق تركيا.
ووفقا لما ترجمته كوزال نت نقلاً عن صحيفة “DUVAR” التركية، فقد قُتل اثنان من السوريين بعد تعرضهم للضرب وإجبارهم على شرب المازوت في مركز للدرك أو ما يعرف محليا بالجاندرما في منطقة الريحانية في هاتاي، فيما نقل شخصين آخرين إلى العناية المركزة.
وبحسب الصحيفة، فقد اعتقل 3 مسؤولين في الدرك في هاتاي على إثر الحادث، اثنان منهم رتبتهم “ملازم” وآخر رتبته “ملازم أول”، على صلة بالحادث.
دورية من الدرك في هاتاي اعتدت على 8 سوريين بعد عبورهم للحدود
وبحسب خبر نقلته الصحفية التركية عائشة سويلمز في صحيفة ” Bianet” ، فإن 8 سوريين دخلوا هاتاي عن طريق عبور الحدود من سوريا في 11 مارس / آذار الماضي، وتعرضوا للضرب عند النقطة الحدودية.
وعلى إثر الحادث، فتح تحقيق ضد ضباط الدرك الذين اعتدوا على سوريين من قبل مكتب النائب العام في الريحانية بتهمة “قتل الناس”.
وبعد إدلائهم بإفادتهم حول الحادث، اُعتقل ملازمين وملازم أول عسكري من الدرك، فيما أفرج عن الجنود الثلاثة الذين أدلوا بشهاداتهم بشرط الخضوع للمراقبة القضائية.
أحد الجنود سمع أصوات تعذيب الدرك للسوريين
وأفاد أحد الجنود العاملين في مركز الدرك الحدودي أنه سمع بنفسه صوت الضرب الموجع الذي تعرض له السوريون المعتقلون والذين نُقلوا إلى المركز، إذ تم إيصالهم بسيارة وتعرضوا للضرب في داخلها.
وقد أصدر مكتب النائب العام في الريحانية قرارًا بالتقيد بالسرية بشأن التحقيق، ومع ذلك، لم يُخطر المحامين الذين زاروا مكتب المدعي العام بالقرار المتعلق بالتقييد.
وقد أعيد اللاجئين السوريين الذين تعرضوا للضرب إلى سوريا، فيما نُقل المعتدى عليهم والذين يتلقون العلاج في غرف العناية المكثفة إلى مستشفى في سوريا.
وفي شكواهم، صرح السوريون الذين تعرضوا للضرب بأنهم تعرضوا لتعذيب شديد وتم إجبارهم على شرب المازوت.
التعليقات مغلقة.