الأمم المتحدة: أكثر من مليون سوري عادوا إلى ديارهم بعد سقوط نظام الأسد

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن أكثر من مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وذلك وفق تقديرات أولية.

مليون سوري عادوا بعد سقوط نظام الأسد

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع “Dw بالتركية“، أوضح فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أن من بين العائدين 280 ألف شخص كانوا قد لجأوا إلى خارج البلاد، في حين اضطر 800 ألف آخرون للنزوح داخليًا قبل أن يعودوا إلى مناطقهم الأصلية.

وفي منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، شدد غراندي على ضرورة تكثيف الجهود لتحسين الأوضاع في سوريا، محذرًا من أن استمرار الظروف الحالية قد يدفع السكان إلى مغادرة البلاد مجددًا.

منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، قُتل أكثر من نصف مليون شخص، واضطر نحو 8 ملايين للنزوح داخل البلاد، بينما فرّ أكثر من 6 ملايين آخرين إلى خارج سوريا.

ووفق تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لا يزال 7.4 مليون سوري نازحين داخل البلاد، في حين يتواجد أكثر من 6 ملايين آخرين في الخارج.

27% من السوريين في دول عربية مختلفة يخططون للعودة لبلادهم بعد سقوط نظام الأسد

وكان غراندي قد زار سوريا في نهاية يناير/كانون الثاني عام 2025، حيث التقى بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ومسؤولين آخرين، مشددًا عقب زيارته على استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد، وداعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لدعم الشعب السوري.

وأظهرت نتائج استطلاع أجرته المفوضية في يناير/كانون الثاني الماضي بين اللاجئين السوريين في لبنان ومصر والأردن والعراق، أن 27% منهم يخططون للعودة إلى سوريا خلال الـ 12 شهرًا المقبلة، مقارنة بنسبة تقل عن 2% قبل سقوط نظام الأسد.

سقوط نظام بشار الأسد وانعكاساته على المشهد السوري

وأعلنت مصادر رسمية ومعارضة عن سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، بعد أكثر من 13 عامًا من الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين.
وجاء انهيار النظام عقب تصاعد الضغوط العسكرية والسياسية، مما أدى إلى فقدانه السيطرة على المؤسسات الرئيسية.

وعقب التطورات، تشكلت حكومة انتقالية برئاسة أحمد الشرع، وسط تحركات دولية لإدارة المرحلة المقبلة.
كما شهدت سوريا موجة عودة للنازحين واللاجئين، مع تزايد المطالبات بتحقيق العدالة وإعادة الإعمار وسط زخم واهتمام دولي كبير بمستقبل سوريا من الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد