الأمم المتحدة: خطر نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط يشمل سوريا

وجه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير أو. بيدرسن، تحذيراً من تصاعد التوترات الإقليمية على ضوء التصعيد الجاري بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن “خطر نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط يشمل سوريا.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، فقد عُقدت جلسة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات السياسية والإنسانية في سوريا.

سوريا قد تدخل في حرب إقليمية في الشرق الأوسط

وأشار المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير أو. بيدرسن، إلى أنه سبق وحذر مرات عديدة من احتمالات اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوتر بين الكيان الصهيوني وحزب الله اللبناني وعلى ضوء حرب الإبادة الجماعية في غزة المستمرة منذ عام، مما قد يدفع سوريا إلى صراع أعمق، مشدداً على أن التوتر الإقليمي شهد زيادة خطيرة هذا الأسبوع.

وأشار بيدرسن إلى أنه، مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي كان في حالة تأهب بعد تفجير الأجهزة في لبنان وسوريا.

وحذر بيدرسن قائلاً: “خطر نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط تشمل سوريا واضح جداً وحقيقي”، مؤكداً أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم العنف في سوريا.

وأكد بيدرسن أن الحاجة الأكثر إلحاحاً حالياً هي التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتخفيف حدة التوتر في المنطقة وسوريا.

وشدد على ضرورة إيجاد “بيئة آمنة ومستقرة” في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك ضروري أيضاً لعودة اللاجئين.

وأضاف بيدرسن أنه لا يوجد “طريق مختصر” لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً على أهمية العملية السياسية.

واختتم المبعوث الخاص بتحذير مفاده: “إذا لم يكن هناك عملية سياسية موثوقة، فإن التدهور المستمر في سوريا سيستمر.”

16 مليون شخصاً محتاجون في سوريا

وأشار  ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) في جنيف ومدير وحدة التنسيق، راميش راجاسينغام، إلى أن هناك 16 مليون شخصاً في سوريا حالياً بحاجة إلى المساعدة.

وأكد راجاسينغام أن الصراع يؤثر على جميع فئات المجتمع، موضحاً أن الأطفال، كما هو الحال في العديد من النزاعات، يتحملون العبء الأكبر للصراع في سوريا.

وشدد راجاسينغام على أن نصف المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية هم من الأطفال.

ومع بداية العام الدراسي الجديد، أشار راجاسينغام إلى أن “ثلث الأطفال في سوريا، أي حوالي 2.5 مليون طفل، لن يتمكنوا من الانضمام إلى أصدقائهم في الفصول الدراسية”.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.