الاحتجاجات في السويداء ضد نظام الأسد تدخل أسبوعها الثاني

دخلت الاحتجاجات في السويداء ضد نظام الأسد أسبوعها الثاني على التوالي، إذ عبّر السوريون عن سخطهم واحتجاجهم على النظام بسبب الوضع الاقتصادي، و طالبوا بإستقالة رئيس النظام بشار الأسد وحكومته..

ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، خلال الأسبوع الثاني من الاحتجاجات في السويداء التي تقطنها غالبية درزية، تصاعد الغضب إزاء التضخم المتزايد والأزمة الاقتصادية الناتجة عن الأزمة الداخلية، وسرعان ما صب السوريون بمختلف أطيافهم، جام غضبهم على بشار الأسد وحكومته.

مشاهد غير مألوفة في الاحتجاجات في السويداء!

وشهدت الاحتجاجات لقطات غير متوقعة في معقل الدروز الذين دعموا الأسد خلال فترة الربيع العربي وإندلاع الثورة السورية، إذ اقتحم المتظاهرون مباني حزب البعث الحاكم، وأخرجوا المسؤولين من المبنى وأغلقوا الأبواب باللحام، وكتبوا شعارات معارضة لحكومة الأسد بعبوات البخاخ.

في المظاهرات التي رفعت فيها الأعلام الملونة للدروز، الذين يشكلون أقلية دينية في البلاد، حُرقت لافتات تحمل صور بشار الأسد.

وقد طالب المتظاهرون خلال المظاهرات بإستقالة ورحيل رئيس النظام السوري الأسد وحكومته.

وقد صرح المدير العام لوكالة الإعلام المحلية “السويداء 24” ريان معروف، في حديثه لوكالة أسوشيتد برس، بأن المواطنين السوريين وصلوا إلى نقطة لا يمكنهم فيها تحمل هذا الوضع بعد الآن، إذ أن كل شيء ينهار.

ردات فعل محدودة حتى الآن من نظام الأسد

وفي الوقت الذي تسعى فيه إدارة نظام الأسد للسيطرة سياسيًا داخليًا وخارجيًا على البلاد، أصبحت الأزمة الاقتصادية في البلاد تشكل عبئاً ثقيلاً على الشعب السوري.

وأفادت مصادر محلية سورية أن إدارة الأسد قامت باعتقال 57 محتجًا في مدينة درعا، في أول ردات الفعل القمعية للمظاهرات التي اندلعت هناك والتي كانت بداية لاحتجاجات الربيع العربي، كما انضمت 6 محافظات سورية إلى الاحتجاجات إلى جانب السويداء ودرعا خلال الأسبوع الماضي، وهي حلب وإدلب والطبقة والرقة ودير الزور والحسكة.

إقرأ أيضاً: الاحتجاجات ضد نظام الأسد تمتد إلى 8 محافظات سورية في يومها السادس!

في حين، تعبّر معارضة الوضع الاقتصادي عن نفسها بصمت في مدن مثل دمشق واللاذقية وطرطوس من خلال مشاركة رسائل احتجاجية على وسائل التواصل الاجتماعي.

من ناحية أخرى تزعم مصادر سورية مقربة من النظام، أن الأسد لا ينظر إلى الاحتجاجات في السويداء على أنها تهديد وجودي، على الرغم من أنها تثير قلق الحكومة.

يشار إلى أن إدارة الأسد امتنعت عن استخدام القوة المفرطة نحو الاحتجاجات في السويداء، وتصرفت بطريقة محسوبة، بحسب مراقبين.

وخلال سنوات الحرب بين النظام والمعارضة السورية، قدم الأسد نفسه وحكومته كمُدافع عن الأقليات الدينية ضد من كان يصفهم بـ” المتشددين الإسلاميين”، وحظي بدعم الدروز.

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.