السوريون يصومون أول رمضان دون نظام الأسد!
في سوريا، أغلقت بعض المطاعم والمقاهي أبوابها يوم السبت، بينما واصلت أخرى عملها كالمعتاد مع بدء المسلمين صيام شهر رمضان. ويعد هذا أول رمضان دون نظام الأسد، تشهده البلاد بعد حكم عائلة الأسد الذي استمر 54 عامًا.
ضوابط صارمة في أول رمضان دون نظام الأسد!
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت أفادت تقارير بأن السلطات الجديدة في سوريا أبلغت أصحاب المطاعم والمقاهي وبائعي الطعام في الشوارع بضرورة الإغلاق خلال النهار، كما حذرت من تناول الطعام أو الشراب في الأماكن العامة، مشيرة إلى أن المخالفين قد يواجهون عقوبات تصل إلى السجن لمدة ثلاثة أشهر. ومع ذلك، لم يُصدر أي مرسوم رسمي بهذا الشأن حتى الآن.
وخلال جولة لمراسلي وكالة “أسوشيتد برس” في دمشق يوم السبت، شوهدت بعض المقاهي مفتوحة، إلا أن نوافذها كانت مغلقة، مما حال دون رؤية ما يجري بداخلها.
وكانت فصائل معارضة سورية متعددة قد انضوت لواء إدارة العمليات العسكرية قد أطاحت بحكومة الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منهيةً عقودًا من حكم عائلة الأسد الطاغية.
ومنذ ذلك الحين، تولت حكومة إسلامية بقيادة أحمد الشرع السلطة، بشكل وثوب جديد لسوريا يراعي أخلاق وآداب المسلمين وطقوسهم الدينية، مع الحفاظ على حقوق الأقليات.
وخلال حكم الأسد، كان يسمح بتناول الطعام علنًا في رمضان، حتى في ساعات الصيام، إلا أن هذا العام يشهد تغيرات واضحة كونه أول رمضان دو نظام الأسد، حيث بات كثيرون يتجنبون الأكل في الأماكن العامة احتراماً لمشاعر المسلمين وتماشياً مع السلطة الجديدة.
وفي تصريح متلفز، وصف وزير الأوقاف المؤقت حسام حاج حسين شهر رمضان هذا العام بأنه “رمضان النصر والتحرير”.
وعلى الصعيد الدولي، بدأ المسلمون في العديد من الدول، مثل السعودية وإندونيسيا والكويت، صيام رمضان يوم السبت، بينما شرعت بعض الدول، مثل ماليزيا واليابان، وكذلك بعض المسلمين الشيعة، في الصيام اعتبارًا من يوم الأحد.
ويحمل رمضان هذا العام طابعًا مختلفًا في العديد من المناطق، حيث يحيى اللبنانيون طقوس رمضان بعد 11 شهرًا من الحرب بين الكيان الصهيوني وحزب الله، والتي انتهت باتفاق هدنة بوساطة أمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
أما في قطاع غزة، فيعيش الفلسطينيون أجواء رمضان وسط دمار واسع، حيث تناول كثيرون إفطارهم الأول بين أنقاض منازلهم، فيما تقترب المرحلة الأولى من اتفاق هدنة هش بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية- حماس، والذي أوقف حرب إبادة جماعية دامت أكثر من 15 شهرًا.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.