السوريون يعيشون فرحة العودة للوطن مع أول رحلة جوية إلى دمشق!
عاش السوريون فرحة العودة إلى وطنهم على متن أول رحلة جوية إلى دمشق التي نظمتها الخطوط الجوية التركية إلى العاصمة السورية بعد انقطاع دام 13 عامًا.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق تحرير منصة كوزال نت عن موقع قناة “Trt Haber” التركية، بينما كانت الطائرة تقترب من دمشق، بدأ الركاب السوريون بالتكبير وترديد الأناشيد، حيث ازداد حماسهم مع وصول الطائرة إلى مطار دمشق الدولي.
وأعرب العديد من السوريين الذين نزلوا من الطائرة عن سعادتهم البالغة بالعودة إلى وطنهم بعد سنوات طويلة من الغياب، فيما سجد بعضهم شكراً لله على هذه اللحظة بعد سنوات من الشوق والحنين.
لحظات مؤثرة للمسافرين بعد وصول أول رحلة جوية إلى دمشق!
وأوضح علي الشيخ، أحد الركاب، أنه اضطر إلى مغادرة بلاده قبل نحو 12 عامًا بسبب حالة القمع والقتل التي مارسها النظام البائد بحق السوريين بعد اندلاع الثورة.
وذكر الشيخ أن ابنه محمد البالغ من العمر 9 سنوات وابنته نيف البالغة من العمر 5 سنوات وُلدا في تركيا، مشيرًا إلى أنه اصطحبهما معه في أول رحلة جوية إلى دمشق بعد سقوط النظام، حيث سيريان بلدهما للمرة الأولى.
وقال الشيخ: “اضطررنا لمغادرة وطننا بسبب الحرب. وبعد 12 عامًا عدنا إلى دمشق. نحن سعداء للغاية، ونجد صعوبة في التعبير عن مشاعرنا.”
وأضاف الشيخ أنه شعر بمشاعر لا توصف عندما رأى دمشق من الجو، معبرًا عن أمله الكبير بالمستقبل.
”الأتراك يكنّون لنا مشاعر طيبة جداً تجاهنا“
عبّرت عائدة كفارة، المقيمة في كندا، عن سعادتها الكبيرة بوصولها على متن أول رحلة جوية إلى دمشق بعد غياب دام 14 عامًا.
وأشارت إلى حسن الاستقبال خلال رحلتها، قائلة: “عندما غادرت كندا إلى إسطنبول، قُدمت لنا حلوى الحلقوم، وعند مغادرتنا إسطنبول إلى دمشق، جرى تقديم البقلاوة. الأتراك يحملون مشاعر جميلة تجاهنا”.
وأردفت كفارة بتأثر: “الوطن هو الحب، هو الأرض، هو أهلي وناسي. المكان الذي نشأت وترعرعت فيه هو وطني”.
من جهته، أشار ياسر بطل، الذي غاب عن سوريا لمدة 10 سنوات، إلى أن ابنه البالغ من العمر 6 سنوات رأى بلده للمرة الأولى.
وقال بطل: “كنا دائمًا نتحدث مع ابني عن سوريا، ولكننا فقدنا الأمل في العودة. لم نكن نحلم بهذا اليوم. طوال الرحلة كان الناس يبكون. الآن نشعر بالفخر برايتنا”.
أما الدكتور عبدالعليم ممدوح، فأوضح أن حياة السوريين توقفت منذ عام 2011، مشيرًا إلى أن الحزن كان يسيطر على الجميع.
وأضاف: “بعد زوال نظام البعث، بات السوريون يعيشون فرحة عارمة. انظر إلى وجوه الناس، كلها مليئة بالسعادة. خلال الرحلة، كان الركاب يكبرون ويبكون من شدة الفرح”.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.