الولايات المتحدة، سوريا، والأردن يبحثون في عمان “ملف إعادة إعمار سوريا”
في العاصمة الأردنية عمّان، عقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اجتماعاً مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وسفيرها في أنقرة توماس باراك، ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، لبحث ملفات استراتيجية بما فيها ملف إعادة إعمار سوريا تتعلق ومستقبلها بعد الحرب.
ووفقاً لما تابعه فريق تحرير منصة كوزال نت، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الأردنية، تناولت المباحثات دعم جهود إعادة إعمار سوريا بعد سنوات الصراع، وتأمين الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الأمن والاستقرار، وضمان سيادة البلاد.
كما بحث المجتمعون سبل ترسيخ وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا، ومعالجة الأزمات الأمنية في المنطقة.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار جهود إقليمية أوسع تسعى إلى تعزيز التعاون مع دمشق، بما يساهم في استقرار الأوضاع وجذب مزيد من الاستثمارات، في وقت تواجه فيه الحكومة السورية ضغوطاً متزايدة لمعالجة التحديات الأمنية المتفاقمة.
ويقدّر تقرير للأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار سوريا بأكثر من 400 مليار دولار، وهو ما يدفع دمشق للبحث عن دعم استثماري دولي واسع النطاق.
ويأتي هذا الاجتماع بعد توقيع الحكومة السورية الأسبوع الماضي 12 اتفاقية اقتصادية كبرى بقيمة إجمالية بلغت 14 مليار دولار، من بينها اتفاق مع شركة “UCC” القطرية لإنشاء مطار جديد بقيمة 4 مليارات دولار، وآخر مع “الشركة الوطنية للاستثمار” الإماراتية لتنفيذ مشروع مترو في دمشق بقيمة ملياري دولار، إلى جانب مشاريع أخرى تهدف إلى إنعاش الاقتصاد السوري الذي أنهكته الحرب على مدار نحو 14 عاماً.
هدف آخر للاجتماع الثلاثي الأمريكي السوري الأردني غير ملف إعادة إعمار سوريا!
من جهة أخرى، يرى مراقبون للشأن السوري أن هذا الاجتماع يعتبر رداً غير مباشر على “مؤتمر الحسكة” الذي عقدته قوات سوريا الديمقراطية بقيادة مظلوم عبدي، والذي استضافت فيها شخصيات تعادي الحكومة السورية في دمشق، وعلى رأسهم المدعو حكمت الهجري زعيم الميليشيات الدرزية المدعومة من الكيان الصهيوني في السويداء، إضافة إلى غزال غزال رئيس المجلس الديني الإسلامي العلوي، في خطوة أثارت غضب دمشق ودفعتها للتحرك لمواجهة محاولات التقسيم وإثارة الفوضى والطائفية.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.