
بينها سوريا.. نتنياهو يزعم وجود “فرصة لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”!
زعم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن انتهاء الهجمات على إيران “يوفر فرصة مهمة لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لعدد من الدول العربية بينها سوريا الجديدة بقيادة الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع”.
ووفقاً لما رصده فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، أدلى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بتصريحات زعم فيها أن وقف الهجمات على إيران يشكّل “فرصة لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير”.
وفي رسالة مصورة نُشرت عبر حساب مكتب رئيس الوزراء الصهيوني على منصة “إكس“، ادعى نتنياهو أنهم حققوا “انتصاراً كبيراً” ضد إيران.
وأوضح نتنياهو أن الكيان الصهيوني أوقفت هجماته على إيران بعد 12 يوماً من التصعيد، بوساطة أمريكية، مضيفاً أنهم ينوون الآن التركيز على علاقاتهم الإقليمية.
الانتصار على إيران، فرصة لتوقيع مزيد من الدول العربية على اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
وصرّح قائلاً: “هذا الانتصار يتيح فرصة كبيرة لتوسيع اتفاقيات السلام، ونحن نعمل على ذلك بكثافة”.
وادعى نتنياهو أن هناك فرصة لا ينبغي تفويتها أيضاً من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، مؤكداً أنه “لا ينبغي إضاعة يوم واحد في هذا المسار”.
وفي ظل تفاقم تدهور علاقاتها مع الدول الإقليمية بسبب حرب الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية في غزة، كان الكيان الصهيوني يستعد لإعادة طرح اتفاقيات “أبراهام” على الساحة مجدداً بدعم أمريكي، في محاولة لاستئناف مسار التطبيع مع الدول العربية.
وفي هذا السياق، عُرضت صورة ضخمة على لوحة إلكترونية في تل أبيب، يتوسطها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وتحيط بهما صور قادة من دول عربية، مع عبارة: “فرصة جديدة لشرق أوسط جديد”.
وقد نُشرت هذه الصورة من قِبل كيان يُدعى “تحالف الأمن الإقليمي الديمقرطامي”، تم إنشاؤه قبل عام، ويظهر في الملصق ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، والرئيس السوري أحمد الشرع، وشيخ سلطة عُمان هيثم بن طارق، والرئيس اللبناني جوزيف عون، إلى جانب ترامب ونتنياهو، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية تربطهم بالكيان الصهيوني.
كما تضمّن الملصق صوراً لقادة دول موقّعة على اتفاقيات “أبراهام”، مثل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (الذي يرفض الكيان الصهيوني الاعتراف به)، إلى جانب زعماء البحرين، والإمارات العربية المتحدة، والمغرب.
من جانبه، صرّح المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، بأنهم سيُعلنون قريباً عن “إعلان كبير” يتعلق بالدول المنضوية ضمن اتفاقيات أبراهام.
يذكر أن الكيان الصهيوني كثف تحركاته العسكرية داخل سوريا، مستغلاً الفراغ الأمني لتوسيع نفوذه في الجنوب السوري بعد سقوط نظام الأسد.
وشنت الطائرات الحربية الصهيونية غارات جوية واسعة استهدفت مواقعاً عسكرية ومنشآت استراتيجية، معلنة أن الهدف هو منع وقوع الأسلحة المتطورة بيد جماعات مسلحة وصفها الإعلام الصهيوني بـ” المعادية”، ما أسفر عن تدمير مقدرات ما تبقى من الجيش السوري.
وبالتوازي، اصطفت القوات الصهيونية داخل المنطقة المنزوعة السلاح (المنطقة العازلة) بعمق يتراوح بين 25 كم داخل الأراضي السورية، سيّرتها كخط دفاع مؤقت بعد انسحاب الجيش السوري في ديسمبر/كانون الأول 2024 .
واستولت القوات الصهيونية، بالتزامن مع انهيار وقف إطلاق النار لعام 1974، على قمة جبل الشيخ والمواقع البرية المحيطة، بذريعة منع “مجموعات معادية” من الاقتراب من الحدود .
هذه التحركات أثارت انتقادات دولية، واعتُبرت انتهاكاً للسيادة السورية وخرقاً لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.