توتر على خطوط التماس بين القوات الأمريكية في سوريا ومليشيات إيران

 نشرت القوات الأمريكية في سوريا حوالي 700 عنصر من حزب العمال الكردستاني (PKK) و قوات حماية الشعب الكردية (YPG) في قواعده الموجودة في حقول النفط والغاز شرقي نهر الفرات، تحسباً لهجمات محتملة من الجماعات المدعومة من إيران.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن وكالة الأناضول التركية الرسمية، بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في طهران، يُتوقع أن تقوم إيران بالرد على الكيان الصهيوني، بينما يسود التوتر بين القوات الأمريكية في سوريا والجماعات المدعومة من إيران.

القوات الأمريكية في سوريا تُحرك مليشيات قسد تحسباً لأي تصعيد في المنطقة

وتتواجد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا المناطق التي تسيطر عليها جماعة PKK/YPG تحت مسمى مكافحة داعش.

أما الجماعات المدعومة من إيران التي تدعم نظام بشار الأسد، فهي تتواجد بشكل رئيسي في شكل خلايا تحت الأرض في محافظة دير الزور.

وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها وكالة الأناضول التركية من مصادر محلية، وبعد تصاعد التوترات، قامت القوات الأمريكية في سوريا مؤخرًا بنقل عدد كبير من عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) و قوات حماية الشعب الكردية (YPG) إلى قواعدها في منطقة دير الزور، التي تشهد حضورًا مكثفًا للجماعات المدعومة من إيران والتي قد تكون نقاط تماس محتملة.

قامت القوات الأمريكية باتخاذ تدابير في قواعدها في الحسكة، بما في ذلك قواعد روباريا ورميلان وشدادي، وركزت على مواقعها في شرق نهر الفرات مثل حقل عمر النفطي، وقواعد كونكو وتنك. وقد جرى نشر حوالي 700 عنصر من PKK/YPG في هذه المناطق.

من ناحية أخرى، أرسل الجيش الأمريكي في سوريا أيضًا قافلة عسكرية تضم 70 مركبة، بما في ذلك شاحنات محملة بالذخيرة و مركبات قتالية من نوع هامفي.

وقد عززت الولايات المتحدة قواعدها في سوريا في السنوات الأخيرة بأنظمة رادار Sentinel، ونظام الدفاع الجوي HIMARS عالي الأداء، ومدافع Howitzer ذات المدى المتوسط، وأنظمة الدفاع الجوي Avenger ذات المدى القصير.

في الوقت الحالي، تقوم القوات الأمريكية بمراقبة الجماعات المدعومة من إيران التي تمركزت على الجبهة الغربية لنهر الفرات بواسطة طائرات الاستطلاع.

الجماعات المدعومة من إيران متخفية تحت الأرض

وتظهر الجماعات المدعومة من إيران وجودًا كثيفًا في جنوب محافظة دمشق بسوريا، وفي مركز محافظة دير الزور، ومناطق الميادين، والمحاسن، والبوكمال، على طول الحدود السورية-العراقية.

في هذه المنطقة، يتواجد آلاف العناصر المنتمين إلى فيلق القدس الإيراني، ولواء الفاطميون الأفغاني، وكتائب الشهداء العراقية، وحزب الله اللبناني.

وتستخدم الجماعات المدعومة من إيران الأنفاق وملاجئ تحت الأرض بشكل فعال للحماية من الهجمات الأمريكية والصهيونية.

ونظرًا لتقليص القدرة الحركية نتيجة للهجمات السابقة من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، تحاول الجماعات المدعومة من إيران التمويه بارتداء زي قوات نظام الأسد.

وعلى الجبهة المحتملة في دير الزور على ضفاف نهر الفرات، وفي منطقة البوكمال على الحدود مع العراق، تتواجد مجموعة فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني في قاعدة الإمام علي، التي بدأت عملية بنائها في عام 2018.

في هذه القاعدة، توجد صواريخ كاتيوشا متعددة الفوهات، وصواريخ غراد، وطائرات مسيرة، وصواريخ سكود قصيرة المدى من صنع روسي، وصواريخ فجر 5 من صنع إيراني.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.