بشار الأسد في موسكو: من رئيس دولة إلى لاجئ في المنفى

منذ وصوله إلى روسيا، يُشاع أن حياة بشار الأسد في موسكو تتم تحت حراسة مشددة، بعيدًا عن الأنظار.
إذ لم يعد الرئيس السوري السابق جزءًا من المشهد السياسي، لكنه لا يزال يمتلك استثمارات ضخمة في روسيا، مما يثير التساؤلات حول طبيعة حياة عائلة الأسد في موسكو بعد فقدان السلطة.

حياة بشار الأسد في موسكو: منفى سياسي واستثمارات سرية

وعلى الرغم من العزلة التي يفرضها عليه وضعه الجديد، تشير التقارير إلى أن حياة بشار الأسد في موسكو ليست مجرد لجوء سياسي، بل تشمل إدارة ثروة ضخمة واستثمارات سرية تضمن له البقاء بعيدًا عن الحاجة، مع مراقبة صارمة من الاستخبارات الروسية.


حياة الأسد في موسكو: عزلة إجبارية وأزمة نفسية

منذ وصوله إلى موسكو، يقال إن الأسد يعاني من الاكتئاب، حيث لم يتمكن من التأقلم مع فقدان السلطة.
ووفقًا لمصادر روسية، فإنه يتجنب الظهور العلني ولا يحضر الفعاليات الاجتماعية في موسكو، ربما بسبب مخاوف أمنية أو حالته النفسية المتدهورة.

لماذا يخشى الأسد الخروج في موسكو؟

  1. التهديدات الأمنية: يخضع الأسد لحماية أمنية مشددة، حيث يعتبر هدفًا محتملاً لجماعات متشددة مثل داعش، خاصة أن موسكو شهدت عمليات إرهابية سابقة.
  2. حالة أسماء الأسد الصحية: التقارير تشير إلى أن أسماء الأسد تعاني من سرطان الدم، وهي تتلقى العلاج في مستشفى مرموق في موسكو وسط إجراءات أمنية صارمة.
  3. الانعزال عن النخبة الروسية: لم يُشاهد الأسد في أي من فعاليات موسكو الراقية، على عكس بقية اللاجئين السياسيين من رؤساء الدول المخلوعين مثل فيكتور يانوكوفيتش، رئيس أوكرانيا السابق.

ثروة الأسد في موسكو: كيف يستثمر أمواله؟

وفقًا لمصادر موثوقة لموقع يسرائيل هوم في تقرير نشره الموقع، وترجمه فريق منصة كوزال نت فإن عائلة الأسد تمتلك 19 شقة فاخرة في موسكو سيتي، تم شراؤها عبر وسطاء وشركات وهمية منذ سنوات.
كما أن الأسد قام بتحويل ما يزيد عن 250 مليون دولار إلى روسيا عبر أكثر من 20 رحلة جوية قبل سقوط نظامه.

مشاريع الأسد المستقبلية في موسكو

مع تراجع نفوذه السياسي، يبدو أن الأسد يتجه نحو الاستثمار في العقارات والأعمال التجارية، حيث أسس إياد مخلوف، أحد أقاربه، شركة عقارية في موسكو في عام 2022، مما يشير إلى مخطط طويل الأمد للاستقرار المالي.


نادي الديكتاتوريين المخلوعين: هل ينضم الأسد إليه؟

يطلق بعض الصحفيين في موسكو على الأسد ويانوكوفيتش لقب “نادي الديكتاتوريين المخلوعين”، إذ يجد الحكام السابقون في روسيا ملجأً بعد سقوطهم.
كما يشير التقرير المنشور أن التساؤل الذي يطرحه الكثيرون الآن: من سيكون الديكتاتور التالي الذي سيلجأ إلى موسكو؟ هل سيكون نيكولاس مادورو من فنزويلا أو ألكسندر لوكاشينكو من بيلاروسيا؟

الأسد بين الماضي والمستقبل

على الرغم من أنه فقد السلطة والسيطرة على سوريا، فإن الأسد لا يزال يحتفظ بثروته، مما يمنحه فرصة للحياة الرغيدة في المنفى. لكنه يعيش تحت حراسة مشددة، وسط عزلة كاملة، مما يثير التساؤل حول ما إذا كان سينجح في إعادة بناء نفوذه من جديد، أم سيبقى مجرد لاجئ فاقد للسلطة؟

التعليقات مغلقة.