سوريا ترى أن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء الأحداث في السويداء
أعلنت الحكومة السورية عن تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الهجمات التي شهدتها مدينة السويداء، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، وقد أوكلت وزارة العدل السورية مهمة هذه اللجنة إلى دراسة “أسباب الأحداث في السويداء”، تمهيدًا لتحديد المسؤولين عنها وتقديمهم إلى القضاء، مع الإشارة إلى أن اللجنة ستقدم تقريرها خلال ثلاثة أشهر.
ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت، تُفيد التقارير أن أعمال العنف، التي تسببت في وقوع ضحايا من المدنيين، اندلعت في 13 تموز/يوليو 2025 إثر حوادث اختطاف متبادلة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية.
واستمرت المواجهات والأحداث في السويداء نحو أسبوع، قبل أن تتوقف بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما أرسلت الحكومة السورية وحدات مسلحة إلى المنطقة لضبط الوضع.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، فقد أسفرت الأحداث في السويداء عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد توعّد بمحاسبة كل من يهاجم من أسماهم بـ”الإخوة الدروز”، مؤكدًا أنهم تحت حماية الدولة، وأن القانون والعدالة يكفلان المساواة لجميع المواطنين.
من جانبهم، أفاد بعض الشهود أن المهاجمين الذين استهدفوا المدنيين كانوا يرتدون زياً مموهًا، غير أن هويتهم لم تُعرف على وجه الدقة، وما إذا كانوا ميليشيات أم قوات تابعة لدمشق.
وفي 16 تموز/يوليو، شنّت الطائرات الصهيونية غارات جوية على سوريا، مبررة ذلك بالهجمات التي استهدفت الدروز.
وقد استهدفت العملية كلًا من القصر الرئاسي وهيئة الأركان العامة في دمشق. ووفقًا للمرصد السوري، أسفرت الغارات عن مقتل 15 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 28 آخرين.
الكيان الصهيوني يقف وراء الأحداث في السويداء
وفي لقاء عُقد مؤخرًا بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري أسعد حسن شيبان، طُرحت اشتباكات السويداء على جدول المباحثات.
وخلال زيارته الأولى إلى موسكو عقب سقوط نظام بشار الأسد، صرّح الوزير شيبان بأن الكيان الصهيوني تسعى، من خلال أحداث السويداء، إلى “إعادة إشعال حرب أهلية محتملة” في سوريا.
وقد أكد الوزير السوري، عقب اجتماعه في موسكو، أن حكومته ستتخذ كافة الإجراءات لمحاسبة المتورطين في أحداث السويداء، متعهدًا بحماية جميع الأقليات في البلاد.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.