نفذت مديرية شرطة اسطنبول عملية أمنية ضد 6 أشخاص، من بينهم ضباط شرطة، زُعم أنهم قد قاموا بابتزاز بعض رجال الأعمال السوريين في إسطنبول.
ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن صحيفة “hurriyet” فقد أُلقي القبض على 6 أشخاص مشتبه بهم بعد تحديد هوياتهم، ومن بين المشتبه بهم الستة الذين جرى اعتقالهم بعد تحديد هوياتهم، اعتُقل شخصان سوريان جرى إحالتهما إلى المحكمة.
لمشاهدة الفيديو الذي يوثق عملية الاعتقال: اضغط هنا
وأُفرج عن ضابطين بشروط مراقبة قضائية في هذه القضية، في حين اتُخذ قرار بتعليق اثنين آخرين عن الخدمة.
وقد وثقت كاميرا هاتف محمول لحظة القبض على المشتبه بهم من قبل فرق الشرطة التركية في إسطنبول.
واقعة الاحتيال على رجال الأعمال السوريين في إسطنبول
تعود الحادثة إلى حالات نصب تعرض إليها اثنين من رجال الأعمال السوريين في إسطنبول.
الحالة الأولى من حالات النصب على رجال الأعمال السوريين
ووفقًا للادعاء، في يوم الثلاثاء الموافق 20 فبراير/شباط 2024، جاء ضابط الشرطة الأتراك ” E. K.”. و”H. Ç” إلى منزل رجل الأعمال السوري عدنان .أ في منطقة أفجيلار بدون أي مستندات رسمية.
وقام ضابطا الشرطة التركيان ” E. K.”. و”H. Ç” اللذان حضرا إلى المنزل بعد جلسة تحقيق قصيرة بإخراج رجل الأعمال من منزله واقتياده. ويُزعم أن ضباط الشرطة قد طالبوا رجل الأعمال عدنان .أ بالمال مقابل عدم التهديد والابتزاز الذي قاموا به في منتصف الليل عندما خطفوه من منزله.
الحالة الثانية
وفي يوم الأربعاء الموافق 20 مارس/آذار 2024، تلقى رجل الأعمال السوري عبد الكريم .م مكالمة هاتفية من رجل الأعمال السوري حسام ص. الذي زعم أنه كان يتعاون مع ضباط الشرطة. قام حسام ص. بالاتصال بعبد الكريم م. عبر تطبيق واتساب وأخبره أنه يوجد ملف أمني مهم جدًا بحقه، وأن ضباط الشرطة سيأتون إلى مكان عمله غدًا وأنه لا ينبغي له الذهاب إلى العمل.
بعد ذلك، حضر ضباط الشرطة “E.K., H.Ç., O. A. , M.K” إلى مكان عمل عبد الكريم م. الواقع في منطقة اسنيورت.
وعندما لم يجد المشتبه بهم عبد الكريم م. في مكان عمله، غادروا بعد فترة من الانتظار.
قرر عبد الكريم م. بعد ذلك مشاركة الحادثة صديقه الذي مر بحادث مماثل سابقًا، عدنان أ.، وقرر الاستشارة مع محام.
ثم ذهب عبد الكريم م. بصحبة محاميه فوزي سونار إلى النيابة وقدم بلاغاً ضد الجريمة.
الشرطة التركية متورطة في الجريمة ضد رجال الأعمال السوريين في إسطنبول!
وبناءً على تعليمات المدعي العام في منطقة بويوكتشكمجي في إسطنبول، قامت مديرية شرطة إسطنبول ببدء التحقيق في القضية.
وفي هذا الوقت، قام السوري حسام ص. الذي كان يتصل بعبد الكريم م. للمرة الثانية بإخباره بأن الشرطة طلبت 50 ألف دولار لإغلاق الملف، لكنه قال إنه يمكنه إقناع الشرطة بمبلغ بين 20 إلى 30 ألف دولار.
وأعرب عبد الكريم م. عن رغبته في لقاء حسام ص. في اسنيورت. وفي مساء يوم السبت الموافق 23 مارس/آذار 2024، حضر عبد الكريم م. إلى العنوان المحدد لتسليم المال، وقد حضر حسام ص. مع حبيب ك. في سيارة سوداء، بينما حضر ضابطا الشرطة ” E.K ile H.Ç.” في سيارة بيضاء.
وأثناء اللقاء، قام عبد الكريم م. بتسليم 20 ألف دولار، وفور ذلك جرى القبض على حسام ص. من قبل فرق الشرطة التركية وهو لا يزال يحمل الأموال التي تحمل أرقام تسلسلية.
وفي إطار التحقيقات، جرى القبض بسرعة على ضباط الشرطة المشتبه بهم “”E.K., H.Ç., O. A. , M.K””، وحبيب ك.، واحتجزوا على ذمة التحقيق، واتُخذ قرار بتوجيه الاتهام وسجن حبيب ك. وحسام ص. اللذين يحملان الجنسية السورية.
كما جرى إطلاق سراح ضابطي الشرطة “E.K., H.Ç.,”بشروط منع السفر والمراقبة القضائية،أما ضابطي الشرطة “O. A. , M.K” فقد جرى إطلاق سراحهما. وقد جرى توثيق لحظة القبض على المشتبه بهم من قبل فرق الشرطة بواسطة كاميرا الهاتف المحمول.
ومن الجدير بالذكر أنه قد جرى الإفراج عن ضباط شرطة استهدفوا رجال أعمال أجانب آخرين قبل 4 أشهر تحت الإجراءات القضائية نفسها.
المحامي يعلق
وعلق محامي كل من عبد الكريم .م، وعدنان أ حول الموضوع، حيث قال المحامي فيزي سونار: “بدأت الشرطة في التحقيق مع موكلنا في مكان عمله دون وجود أي قرارات اعتقال، أو قرارات إدارية، أو أوامر من النيابة، أو تقارير أو شكاوى. بعد حوالي 10-15 دقيقة، غادرت الشرطة المكان. نظرًا لأننا نتعاون مع النيابة، فقد أخبرنا موكلنا بالإجراءات التي يجب اتخاذها.
وتابع “لم يذهب موكلنا إلى مكان عمله واستمع إلى الشخص المشتبه به. بعد ذلك، عاد المشتبه به للتواصل مع موكلنا وقال: “هل رأيت؟ كلامي صحيح، جاءوا. الآن لديهم ملف كبير جدًا، لذا يجب علينا حل هذا”. طلب من موكلنا دفع 25 ألف دولار. قام موكلنا بتجهيز هذا المبلغ، وسجلت الأرقام التسلسلية بواسطة فرق النيابة والشرطة. وبتوجيهات النيابة، ذهبنا إلى المكان الذي طلبه الأشخاص. أخذ ضباط الشرطة والمشتبه بهم موكلنا إلى السيارة وأخذوا المبلغ منه. ثم ألقت الشرطة القبض عليهم على الفور بتهمة الجريمة وأخذوا المال من الأشخاص.”
ترجمة وإعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة.