قادة أمريكيون يجتمعون مع مليشيات قسد وزعماء العشائر العربية في دير الزور

أٌعلن أمس أن القائدين الأمريكيين، إيثان جولدريتش وجويل ب. فاول، التقوا مع ممثلين عن مليشيات قسد “قوات سوريا الديمقراطية” وزعماء العشائر العربية في دير الزور بسوريا.

ووفقاً لمتابعة فريق كوزال نت، أصدرت سفارة الولايات المتحدة في سوريا بياناً حول الاشتباكات المندلعة منذ أيام بين مليشيات قسد والعشائر العربية في دير الزور.

جهود أمريكية لوقف النزاع بين مليشيات قسد والعشائر العربية في دير الزور

وجاء في بيان السفارة الذي أعلن فيه أن قادة أمريكيين التقوا مع الأطراف المعنية: “أعلنت سفارة الولايات المتحدة أن قادة أمريكيين أجروا محادثات مع الأطراف المعنية لوقف التوتر”.

وأوضح البيان أن نائب وزير الخارجية المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية، إيثان جولدريتش، والقائد العام لقوات التحالف الدولي ضد داعش، جويل ب. فاول، اجتمعا مع قادة ميليشيات قسد ومجلس سوريا الديمقراطية وزعماء العشائر العربية في دير الزور.

صورة لضباط أمريكيين مع عناصر من ميليشيات قسد

وقد اتفقت الأطراف على أهمية تقدير شكاوى سكان دير الزور، ومخاطر تدخل القوى الخارجية في دير الزور، وضرورة منع وفاة المدنيين والخسائر، وتقليل العنف الحالي في أقرب وقت ممكن.

وقد أكد كل من جولدريتش وفاول مرة أخرى على أهمية التعاون القوي بين الولايات المتحدة و”قسد” في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.

وذكرت مصادر محلية أن ما لا يقل عن 50 شخصًا، بما في ذلك أعضاء في ميليشيا قسد ومجلس الجيش في دير الزور وأفراد من العشائر العربية ومدنيين، قد فقدوا حياتهم خلال هذه الاشتباكات.

بدورها، دعت الولايات المتحدة مليشيات قوات سوريا الديمقراطية والقبائل العربية لوقف الاشتباكات وحل المشكلة بوسائل سلمية.

 وفي تصريح نشره السفارة الأمريكية في سوريا على منصة التواصل الاجتماعي X والتي أغلقت أبوابها في سوريا في عام 2012، أكدت السفارة أن “العنف في شمال شرق سوريا يجب أن يتوقف” ودعت الأطراف المعنية إلى حل المشكلة بوسائل سلمية.

آخر التطورات خلال اليومين الماضيين

وأيضًا، دعا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تأسس لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي إلى وقف الاشتباكات من قبل الأطراف المتصارعة.

لكن الملفت أن “قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي أعلنت في بيان لها الأحد دعم مليشيات قسد، ملمحةً إلى ارتباط العشائر بجهات “خبيثة”.

من جهة أخرى أصدر المركز الإعلامي لميليشيا قسد، أمس الأحد، بياناً حصر فيه العداء بشيخ عشيرة العكيدات إبراهيم الهفل متوعداً بالحسم العسكري وذلك مع استمرار الاشتباكات بين قوات قسد وعشائر عربية في شرقي سوريا.

وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية أنهت خلال الأيام الماضية تمشيط بلدة البصيرة والجزء الأكبر من الشحيل، وتتجه حالياً إلى “حسم العملية” في بلدة ذيبان.

وحصر بيان “قسد” العداء بشيخ عشيرة العكيدات إبراهيم الهفل ووصفه بـ “رأس الفتنة” واتهمه بالتسبب في “إراقة دماء مقاتلي المليشيا وتشريد المدنيين، وتخريب المؤسسات الخدمية المدنية وتزعم محاولات إشعال الفتنة بناء على أوامر من جهات خارجية”.

وكان شيخ عشيرة العكيدات، الهفل، قد وجّه يوم السبت نداءً لأبناء عشيرته والعشائر العربية في شرقي سوريا للتوجه إلى جبهة البصيرة في دير الزور لقتال مليشيات قسد.

سبب اندلاع الاشتباكات

وكانت مليشيات قسد قد احتجزت أحمد أبو هلالة (أحمد الخبيل)، القائد العربي للمجلس العسكري في دير الزور التابع لـ”قسد”، بشبهة وجود اتصالات سرية مع تنظيم داعش الإرهابي.

أحمد الخبيل

 وكرد فعل على هذا الاعتقال، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الأعضاء المسلحين من القبائل العربية الذين أعلنوا عن احتجاجهم على هذا الاعتقال وبين ميليشيا قسد. 

يذكر أن الاشتباكات لا زالت مستمرة حتى صباح اليوم الإثنين في مناطق مختلفة بين ميليشيات قسد والقبائل العربية شمال شرق سوريا.

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة.