مؤامرة في السويداء: الدروز المدعومين من إسرائيل يطالبون بالانفصال!
في تطور خطير يرمز إلى بدء مؤامرة في السويداء جنوب سوريا، وبعد الاشتباكات التي شهدها الشهر الماضي، صعدت ميليشيات العميل المدعو حكمت الهجري وأتباعها من مطالبهم عبر تنظيم تظاهرة جماهيرية واسعة حملت شعار “حق تقرير المصير”.
ووفقاً لمتابعة فريق تحرير منصة كوزال نت، فقد أثارت التجمع الدرزي، الذي شارك فيه مئات الأشخاص، الاستهجان لدى عموم السوريين بعد رفع بعض المتظاهرين لأعلام الكيان الصهيوني، في خيانة واضحة وعلنية للشعب السوري وفي تساوق كامل مع الاحتلال الصهيوني الذي يواصل عربدته في سوريا منذ سقوط المخلوع بشار الأسد.
ملامح مؤامرة في السويداء على مستقبل سوريا بدعم صهيوني
واحتشد مئات الدروز أمس في الساحة الرئيسية بمدينة السويداء، للتنديد بالاشتباكات التي اندلعت في يوليو/تموز بينهم وبين عشائر سنية بدوية، والتي أسفرت ـ بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ـ عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين.
وزعم المحتجون الدروز المدعومون من الكيان الصهيوني، أن حكومة دمشق بدعم المجموعات البدوية، وتجاوزوا المطالب الاقتصادية والأمنية التقليدية إلى رفع شعارات تؤكد أن “حق تقرير المصير حق مقدس للسويداء في إشارة واضحة لنية الانفصال”.
كما هتف بعض المشاركين بشعارات سياسية مناهضة للرئيس السوري أحمد الشرع، مستخدمين لقبه السابق، ومن بينها: “حرية للسويداء… ارحل يا جولاني”.
رفع أعلام الكيان الصهيوني علناً ونداءات دولية
وكان من أبرز مشاهد التظاهرة، قيام بعض المحتجين برفع أعلام الكيان الصهيوني والتأكيد على أن “تل أبيب هي من تحميهم”، مع الدعوة إلى جعل المنطقة خالية من السلاح في مشهد يؤكد على خطورة ما تخطط له ميليشيات العميل حكمت الهجري من مؤامرة في السويداء.
وقال المحتج محمد سحنوي، وهو درزي يحمل الجنسية الأميركية:
“نحن محاصرون منذ نحو شهر، ونناشد المجتمع الدولي أن يفتح لنا ممراً إنسانياً”، في إشارة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
من هم الدروز؟
يُقدَّر عدد الدروز بحوالي مليوني نسمة، يتمركزون في منطقة السويداء جنوب سوريا، إضافة إلى وجودهم في لبنان والكيان الصهيوني. ويُعرفون كمجتمع مغلق ذي عقيدة باطنية، تعود جذورها إلى الإسلام الشيعي، ويؤمنون بنصوص دينية تُعرف باسم “رسائل الحكمة”.
وخلال سنوات الثورة السورية انحاز الدروز إلى نظام بشار الأسد حتى بدأو في احتجاجات ضده بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في عام 2020، وذلك قبل أن يعلنوا في أكثر من مناسبة تمردهم على الدولة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2025.
إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.