محافظة السويداء السورية تُحي الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات المناهضة للنظام

نُظمت مظاهرة واسعة النطاق في محافظة السويداء السورية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد.

ووفقاً لما نقله وترجمه فريق كوزال نت عن موقع “dailyummah” التركي، وفقًا لمعلومات واردة من مصادر محلية، اجتمع مئات المدنيين في ساحة “الكرامة” بوسط مدينة السويداء للاحتجاج ضد نظام بشار الأسد،وحمل المحتجون الأعلام الخاصة بـ “الجيش السوري الحر” وأعلام الطائفة الدرزية، ورفعوا لافتات كتب عليها: “السلام لكل السوريين”، “عام على الحرية ونستمر”، “الحرية” و”نواصل الطريق”.


احتجاجات محافظة السويداء السورية صيف 2023

وكانت الاحتجاجات في السويداء قد بدأت في 16 أغسطس/آب 2023، بعد يوم واحد من قرار النظام رفع أسعار الوقود، كرد فعل على السياسات الاقتصادية التعسفية للنظام، حيث أوقف السائقون عملهم، وأغلق التجار محالهم، وقامت المجموعات المسلحة المحلية بقطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى دمشق.

ومع تطور الأحداث، قام المحتجون بتمزيق وإزالة صور بشار الأسد وأخيه باسل ووالده حافظ الأسد من الواجهات الأمامية للدوائر الحكومية، وطردوا جميع موظفي حزب البعث من المحافظة.

وفي أعقاب هذه التطورات، عزز نظام الأسد تواجده العسكري في السويداء لقمع الاحتجاجات. وفي هذا السياق، حذر الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في السويداء، حكمت الهجري، عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، من تصاعد التوتر في المنطقة، مؤكدًا أنهم لن يتراجعوا وأن الاحتجاجات السلمية ستستمر.

ويشهد الوضع في السويداء من حين لآخر اشتباكات بين الجيش التابع للنظام والمجموعات المسلحة المحلية.

وكانت مظاهرات السويداء قد امتد لما يقارب الشهر العام الماضي تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا. وتزايدت هذه المظاهرات بانضمام مجموعات من القرى المجاورة.

 

وفي ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد، تتصاعد الانتقادات ضد زعيم النظام السوري بشار الأسد، خاصة بعد اندلاع احتجاجات إثر قرار إلغاء دعم الوقود.

 

وعلى الرغم من أن مدينة السويداء كانت تحت سيطرة نظام بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، فإنها لم تشهد نفس مستوى الدمار الذي شهدته مناطق أخرى في سوريا.

الجدير بالذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في دمشق نادرًا ما تشهد احتجاجات علنية ضد حكومة الأسد، إلا أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة أدت إلى زيادة حالة الاستياء وعدم الرضا الشعبي تجاه النظام.

إعداد وتحرير: عبد الجواد أمين حميد

التعليقات مغلقة.