مظلوم عبدي يوضح سبب تأجيل الاجتماع في باريس

شدّد قائد مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي على أن قنوات الحوار مع النظام في دمشق ما زالت مفتوحة، مؤكداً ضرورة أن تُدار سوريا بوحدة تامة، بجيش واحد وتحت علم واحد. 

ووفقاً لما نقله فريق تحرير منصة كوزال نت عن وكالة روودوا الكردية، كشف مظلوم عبدي أن المملكة العربية السعودية قد تلعب دور الوسيط، معلناً أنهم طالبوا بالاعتراف باللغة الكردية كلغة رسمية.

وفي مقابلة خاصة مع قناتي “العربية” و”الحدث“، قال عبدي إن قنوات الاتصال مع الحكومة السورية مفتوحة بشكل يومي، وإن الطرفين متفقان على مبدأ الجيش الواحد والعلم الواحد.

وأضاف عبدي أن تركيا لا تلعب أي دور في هذه المرحلة، لكنه أشار إلى أن السعودية قد تتبنى مستقبلاً موقفاً بنّاءً كوسيط، خاصة بفضل دورها الفاعل في السعي لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.

مظلوم عبدي: “يجب أن يكون هناك جيش واحد في سوريا”!

وأوضح مظلوم عبدي أن الاتصالات مع دمشق شددت على ضرورة أن تكون “قوات سوريا الديمقراطية” جزءاً من منظومة الدفاع الوطني، قائلاً: “إن دمج 100 ألف مقاتل ضمن وزارة الدفاع يُعد خطوة مهمة لتشكيل جيش موحد ومركزي”. كما أكّد أن اللامركزية لا تعني التقسيم، بل ستعزز من وحدة البلاد.

“يجب الاعتراف بالكردية كلغة رسمية”

وأشار مظلوم عبدي إلى أن النظام في دمشق بات يُظهر مرونة أكبر في ما يتعلق بالحقوق الثقافية واللغوية، قائلاً: “طالبنا بالاعتراف باللغة الكردية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية في المناطق ذات الكثافة السكانية الكردية”.

كما أفاد بأن طلباً رسمياً قُدِّم لدمج بعض مؤسسات الإدارة المحلية في الرقة والحسكة ودير الزور ضمن الإدارة المركزية، وأن العملية ما زالت مستمرة.

“تأجيل اجتماع باريس جاء بطلب من دمشق”

وتطرق عبدي إلى التطورات الأخيرة في محافظة السويداء، قائلاً إن الحكومة السورية هي من طلبت تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً عقده في باريس، معتبراً أن ما جرى يبرز أهمية مواصلة الحوار من أجل التوصل إلى توافق نهائي أكثر قوة.

“الاتصال مع تركيا ما زال قائماً”

وفي ما يتعلق بالعلاقات مع تركيا، قال عبدي: “الاتصالات مع تركيا ما زالت مستمرة، وتُجرى في إطار واقعي”.

إعداد وتحرير: عبد الجواد حميد

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.