تسبب خطاب الكراهية والعنصرية الذي يؤججه كُلٌ من رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ و رئيس بلدية بولو عن حزب الشعب الجمهوري تانجو أوزكان في إزهاق الدماء مرة أخرى.
ووفقاً لمتابعة كوزال نت ؛ في آخر حدثٍ عنصري، فقد تعرض 5 مواطنين سوريين للطعن من قبل 4 مواطنين عنصريين أتراك خلال جلوسهم في حديقةٍ بولاية بولو مؤخراً ، ما أدى لإصابتهم بجروح خطيرة.
وأشارت صحيفة يني شفق اليوم في نقلها للحادث العنصري إلى أن الكراهية العنصرية التي تغذيها شخصيات سياسية مثل زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ و رئيس بلدية بولو تانجو أوزكان قد أظهرت نفسها هذه المرة في بولو.
ووفقاً للتفاصيل فقد وقع الحادث بتاريخ 12 أغسطس الماضي خلال ساعات مساء يوم الجمعة الماضي .
السوريون تلقوا شتائم بالجملة
ووفقًا لأقوال أصحاب الشكوى وشهود العيان، فبينما كان يجلس المواطنون السوريون عبد الله ح.ح ، محمد .أ، صالح. أ، عبد الكريم .أ و سليمان . أ في متنزه غابة أتاتورك في حي (أشاسوكو) ؛ جاء مواطنان تركيان يحملان اسم مرت .ك و شاهين. ت إلى جانبهم.
وبدأ المواطنان التركيان اللذان كانا في حالة سكر بتوجيه بعض الشتائم القذرة والعنصرية إلى الشباب السوريين مطالبين إياهم بالعودة إلى بلادهم ؛ ورد الشباب السوريون على شتائمهم بمطالبتهم بتركهم في حال سبيلهم أو أنهم سيتصلون بالشرطة.
الجدال بين المجموعتين وصل إلى حد دفعهم لبعض بعضا ؛ لكن الجدال لم يقف عند هذا الحد ؛ فسرعان ما اتصل شاهين. ت بصديقيه علي. و صفا. أ ليطلب منهم الحضور فوراً بحجة أن مرت يتعرض للضرب.
ومع وصولهم بوقت سريع للمكان تحول الجدال إلى شجار استخدمت فيه مجموعة الأتراك السكانين.
ونتيجة لطعنهم أصيب ثلاثة من مجموعة الشبان السوريين بجراح في منطقة أسفل الكتف ؛ فيما تلقى صالح. أ طعنتين في منطقة قريبة من القلب ؛ كما أصيب علي . أ بجراح بالغة الخطورة بسبب طعنة تلقاها في رأسه.
وبعد وصول الطواقم الطبية والشرطية للمكان ؛ تم نقل المصابين السوريين للمشفى فيما اعتقلت الشرطة المعتدين.
واحتجزت الشرطة المعتدين الجناة في السجن واتخذت بحقهم إجراءات قانونية تمهيداً لإرسالهم للمحكمة.
اثنان من المعتدين لديهم سجل جرائم سابقة
وخلال التحقيق تذرع المعتدون للشرطة بأنهم كانوا في حالة سُكر ، بينما تمكن المصاب صالح .أ من تجاوز حالة الخطر التي كانت تهدد حياته أمس الأحد .
وأفادت الشرطة أن أحد المهاجمين وهو شاهين. ت لديه سجل جرائم سابق قام فيها بالسرقة وطعن آخرين ، وينطبق الأمر كذلك على صفا. أو الذي تمت إدانته بأحد الجرائم.
التعليقات مغلقة.